بدأت معارض بيع السيارات بالتقسيط بالعاصمة المقدسة، في إعداد قاعدة بيانات للمتعثرين في سداد الأقساط الشهرية، بهدف وضع قائمة سوداء للعملاء المماطلين والمتهربين من الوفاء بالالتزامات المالية المترتبة عليهم. وكشف رئيس لجنة النقل بغرفة مكةالمكرمة سعد القرشي ل"الوطن" أن معارض بيع السيارات بالتقسيط تواجه مشكلة كبرى في تعثر وتهرب الكثير من عملائها من التسديد واضطرار المعارض إلى اللجوء إلى المحاكم العامة للحصول على أحكام قضائية تلزم المتهربين بسداد الأقساط المترتبة عليهم، مقدرا قيمة الأقساط المتعثرة حاليا بأكثر من 20 مليون ريال. وبين القرشي أن معارض السيارات تتفاجأ بعد الحصول على أحكام شرعية بأن المشتري متورط في أقساط عديدة لمعارض مختلفة ويتنقل من معرض لآخر، ولذلك فإن معارض السيارات بدأت الآن التنسيق فيما بينها للسؤال عن المشتري قبل الاتفاق معه، لإبعاد المتلاعبين وقطع الطريق عليهم. وأوضح كبير متعاملي بيع السيارات بالتقسيط مشعل الرويزن أن معارض السيارات تواجه مشكلة كبرى مع بعض العملاء المماطلين في سداد الأقساط الشهرية، مشيرا إلى أن 20% من عملاء معارض بيع السيارات بالتقسيط يماطلون في سداد الأقساط الشهرية التي تتراوح بين1500-3000ريال شهريا، مما يضطر المعارض إلى رفع دعوى قضائية لدى المحكمة العامة للحصول على حكم قضائي يجبر المشتري على الوفاء بالالتزامات المترتبة عليه، وأوضح الرويزن أن معارض السيارات تتفاجأ بعد الحصول على الحكم القضائي باختفاء المشتري، وانتقاله إلى منطقة أخرى لتبدأ رحلة جديدة من المعاناة، مبينا أن معارض بيع السيارات بالتقسيط، تسعى الآن إلى تكوين قاعدة بيانات عن العملاء المتلاعبين والمماطلين في السداد، لمنع التعامل معهم مستقبلا حماية لحقوق المتعاملين في هذا المجال، وتضييق الخناق على المتلاعبين. وأوضح المتعاملان في بيع السيارات بالتقسيط سعد السويهري، وناصر السعيدي أن 90%من معارض السيارات بالتقسيط قصرت تعاملها على الموظفين الحكوميين من مدنيين وعسكريين فقط، وذلك حماية لحقوقها من المتلاعبين والمماطلين في السداد، الذين كانوا يقومون بشراء سيارات بالتقسيط، ثم التهرب من الوفاء بالالتزامات المترتبة عليهم، والانتقال إلى مناطق أخرى، مما أوقع معارض السيارات في مأزق لم تستطع معه الحصول على حقوق أصحابها بسبب اختفاء المشترين عن الأنظار.