يستعد أكثر من مئة معرض من معارض السيارات في مكةالمكرمة لتنفيذ أكثر من سبعين عملية بيع سيارة يوميًا، حيث قدر متعاملون في معارض السيارات أن يكون هناك إقبال ملموس من الشباب خاصة ممن هم مقبلون على الزواج لشراء سيارة بالتقسيط وبيعها مرة أخرى لتوفير السيولة. ويقول فهد البنيان مسؤول مبيعات في أحد معارض السيارات بمكة أن عدد المعارض في مكة تبلغ 100 معرض تقريبا، إذ يبيع كل معرض في حدود خمس سيارات يوميا، خاصة سيارات الوانيت الغمارة أو السيارات الاخرى، مشيرا إلى أن الاسعار تبدأ من 45 ألف ريال، حيث تباع على المشتري وبعضهم يفضل بيعها مباشرة وبناقص عن سعرها باكثر من اربعة الاف ريال. وقدر متعاملون في سوق بيع السيارات بالتقسيط في مكةالمكرمة مبيعات السيارات خلال هذا الصيف بأكثر من ثمانية ملايين ريال تقريبا، خاصة ان فترة الصيف، بعد فترة ركود خلال شهر جمادى الاولى وجمادى الآخرة والتي يتجمد فيها بيع السيارات بحسب قول فارس العتيبي احد المتعاملين في سوق المعارض، وأضاف: أن موسم الصيف يعتبر من الفترات التي تشهد فيها أسواق السيارات حالة من الانتعاش لعدة اعتبارات، إذ إن هناك من يشتري سيارة لقضاء الإجازة الصيفية في المملكة ويحتاج إلى سيارة في حين يفضل فريق آخر شراء السيارات لبيعها للحصول على سيولة لاستكمال أثاث المنزل، استعدادا للزواج فيما البعض يشتري السيارة ويبيعها لكي يحصل على سيولة بغرض السفر ولكنهم كما أكد “قلة”. ويقول سالم العمودي إن معارض بيع السيارات بالتقسيط استعدت لموسم الصيف، الذي ينتعش فيه السوق، حيث تكثر حفلات الزفاف ويضطر العديد من الشباب المقبلين على الزواج لشراء سيارات بالتقسيط وبيعها للحصول على السيولة المادية، التي تمكنهم من الوفاء بالالتزامات المترتبة عليهم خاصة مع تأخر قروض بنك التسليف. ويضيف العمودي أن التقسيط يكون لمدة عامين أو ثلاثة حسب رغبة المشتري والقسط يتراوح ما بين (1000- 2000) ريال. ويقول سعيد الشبلي أحد المتعاملين في سوق السيارت ان هناك اسبابا لرواج حركة بيع للسيارات وأن هذا عائد لأمرين أولهما كثرة مناسبات الزواج وزيادة مصاريف وتكاليف الأعراس ثانيهما هو رغبة الأسر في قضاء إجازاتهم السنوية خارج المملكة. يقول فهاد الدعدي بأحد المعارض ان الفترة الماضية كانت فترة ركود، ولكن الآن تزداد الحركة اكثر في اجازة الصيف، مشيرا إلى أن المعارض تنتعش خلال موسم الاجازات. فيما يقول يقول محمد السعيدي أحد العاملين في تقسيط السيارات: عملنا يقوم على التقسيط بنسبة 90% من تجارتنا وهي المصدر الاول لدخل المعرض بخلاف الإجراءات الروتينية من عمولة البيع والشراء وبيع الكاش ولكن التقسيط هو السمة الغالبة على عمليات البيع والشراء، ونحن الان نعيش فترة نشاط بعد فترة ركود سنوية معتادة ونقوم ببيع السيارات بأسعار تبدأ من40 الفا وحتى 70 الف ريال، وهو السعر الكاش في حين يتم التقسيط بمبلغ اضافي يصل فيه الفرق لاكثر من ثلاثين الف ريال على ثلاث سنوات ونصف السنة.وعن ضمانات التقسيط يقول سعيد الحتيرشي أن ضمانات المعارض الخاصة بعملية التقسيط كافية بالنسبة للمعارض من خلال تقديم وتوقيع كمبيالات من قبل المشتري وإحضار كفيل يتحمل جميع الضمانات من تأخير للقسط وعليه يوقع وهي أمور تضمن حقوق جميع الاطراف، حيث إن المعرض يقدم السيولة التي يحتاجها المشتري، وفي المقابل يستفيد المعرض من فارق السعر بين الكاش والتقسيط.