شاطئ: إن جميع المصطلحات المستخدمة في هذا النص من وحي الطبقة الكادحة ذات الدخل (المسخوط) وأي قراءة بلغات شاطحة أخرى، نبرأ منها براءة الذئب من دم (غير) يوسف! طرطشة: يخيل إليّ أن المواليد السعوديين القادمين للدنيا بعد أن (باخت ومصختها كثيرا) بأزماتها المتناسلة - مختلفون تماما عن مواليد العصور التي غبرت سريعا، حيث سيهبط بعضهم مظليا بمرارة والدته المنتفخة كمدا عليه! وسيخرج الكثيرون وبأيديهم (معاريض) للضمان الاجتماعي ووزارة العمل والصندوق العقاري والروضات التي لم تعد تقبل أقل من نسبة 100 % تخصص تحليل تربة القمر! في حين سيخرج (بيبي ذوات) وبيده شهادة عليا بامتياز لتحليل تربة كوكب بلوتو وألماسة علق عليها مفتاح الفيلا والمكتب والماي باخ (مهي باخت فعلا) وهذه شطحة كادحة (ما عليها شرهة)! نرجع لعالم (كدح ولم يجد) لنجد أن السعودي (الكادح بأمر الله) ليس أمامه إلا طريقان لامتلاك منزل: إما المسارعة للاقتراض من البنوك أو المسارعة لإقراض الجمعيات الخيرية! البنوك التي تحملتنا كثيرا وظلمناها ووصمناها بالعقوق للوطن والوحشية مع المواطن، مع أنه لولاها ما حقق الوطن مراكز متقدمة عالميا في تعداد مرضى السكر والضغط، ولولاها ما ركب المواطن سيارة ولا دفع أجرة شقته وربما لم يشرب ماء باردا! (ما علينا) تبقى الجمعيات الخيرية (الطريق الآخر) الذي لا يطرقه الشك، ولعل (كادح الفتيان فينا) يحظى ببيت في الجنة، طالما لم تستطع القروض المضروبة والأسهم المنكوبة أن توفر البيت، فيتبرع بكدح العمر للجمعية ويستلم سند القبض مذيلا بنصيحة: (أخي المسلم: اتق الشبهات، إياك وسوق المال)! ويعود لشقته يقلب القنوات في انتظار الغداء وبيت الجنة، ليجد كل القنوات الضالة تعرض شريط أسهم الشبهات، (يا ناس الجمعية تقول اتق الشبهات) ويصد من قناة لأخرى دون جدوى، فينظر مضطرا ليفاجأ (بالشرمة الجمكية) أعني الشركة الجمعية تظهر لسانها له وترقص حواجبها ملوحة بتبرعاته! فيصرخ: "آآآه فلوسي راحت في الشبهات"، ويتصل على برنامج الإفتاء سائلا عن مصير بيت الجنة! مغادرة: وسيخرج بعض المواليد وهم يغنون: (يا زمان العجايب وش بقى ما ظهر) في الوقت الذي سيردد الكبار (وااااء وااااء)! تسألون ما دخل الوزير؟ غدا قرض آخر!