تحتار في كثير من الأوقات ماذا تريد وما هو هدفك وما هي وجهتك، أحيانا لا تعرف من تكون، عندما يسأل الإنسان عن ذاته ويحاول اكتشافها قد يشعر بالدوار وكثيرا من اليأس، تريد أن تعرف حقيقة نفسك حتى تتجهه الوجهة الصالحة التي تناسبك، التي تتطابق فيها العاطفة مع العقل فيكونان حاضرين في المواقف معينك في الطموح تشتركان في التأثيرعلى السلوك والتصرفات . قد نضئ هذا الجانب معا، ولكن دعونا نتفق أنه يمكنك تحليل وفهم شخصيات الناس حولك بسهولة ولكن عندما تتوقف على فهم نفسك قد تتعقد الصورة وتصبح غير واضحة في كثير من الأحيان. فهم النفس يحتاج إلى ربط أفكارك ببعض والسيطرة عليها من خلال الكشف عن الميول والرغبات وبالسعي والبحث عن الأدوات المستخدمة بداخل عقلك والقدرات المدفونة، بعد ذلك القيام بتوظيفها ومحاولة تعزيزها وتطويرها والاعتزاز بها، والعمل على تنميتها بين فينة وأخرى وذلك حتى تتلاءم مع مجريات العصر. حتى يرتفع مستوى فهم الذات، مرتبط ارتباطا وثيقا برفع مستوى الثقة في النفس، بإبعاد الأفكار الهدامة وجلد الذات المستمر عن أي تقصير التي تعمل بطريقة مبتكرة مع الزمن في هدم شخصية الإنسان وكيانه ومسخه وتحوله إلى كائن مهمل تائه لا قيمة له . الصراحة مع النفس لا نظير لها، بفهم حقيقة المشاعر المختلفة والمركبة تحتاج إلى قوة وتحليل، فالتعامل الفعال مع المشاعر مهارة قيادية أساسية يجب أن يكون كل إنسان هو قائد نفسه، مع الوقت وبالوعي الشعوري يجعلك تصل لمرحلة إدراك لمشاعرك وماذا تريده وماذا لا تريده، وبهذا الوعي تستطيع اكتشاف مشاعرك، احترام تلك المشاعر، قبول تلك المشاعر كما هي، تحليل المشاعر للتعرف علي جذورها وطرق تجاوزها في حالة كونها سلبية. وفي سبيل فهم ذواتنا ينبغي أن تكون صلاح النية وسلامة المقصد هو مبلغنا الأول وهذا يمكن الحصول عليه بفهم تلك النفس بالتدرج، إذ إن حقيقة النفس لا تأتي دفعة واحدة. وفي النهاية لا بد أن نكون واعين تمام الوعي بأنه يجب علينا أن نحب ونقدر ذواتنا مهما كانت بها من عيوب أو نواقص، ولك أن تدرك أن هذه النفس تم تكريمها من عند الله، عز وجل، وننظر إليها نظرة حيادية حتى نستطيع الحكم عليها حكم صحيح.