أتفق مع من يقول إن سامي الجابر "أسطورة ورقية"، ولكني أختلف معه في التفسير، فسامي كان أحد الأشخاص القلائل الذين تساهم أخبارهم ولقاءاتهم الصحفية في رفع المبيعات للصحف الورقية، وكم من كاتب كانت مقالته في سامي، سبب شهرته ومعرفة الناس به؟ ولكن عند النظر إلى التفسير الآخر وهو "أن الصحافة الورقية هي من صنعت أسطورية سامي" فلهذا يسمى "الأسطورة الورقية"، هنا يجب عليّ الرد والتوضيح لأولئك الذين ينتقصون من هذا الذئب الذي كتب اسمه بحروفٍ من ذهب. لا يوجد لاعب يسمى "أسطورة ورقية" وهو الذي سجل 260 هدفا منذ بداية مسيرته وحتى نهايتها، وهذا ما فعله سامي عندما سجل 214 هدفاً مع ناديه الهلال الذي يعتبر هدافه التاريخي، و46 هدفاً مع المنتخب الوطني، ليصبح المجموع 260 هدفا. لا يوجد لاعب يسمى "أسطورة ورقية"، وهو يسجل 3 أهداف في نهائيات كأس العالم، ويصبح الهداف التاريخي لبلده وقارته وإقليمه العربي في المونديال! لا يوجد لاعب يسمى "أسطورة ورقية" وهو ينال لقب هداف الدوري وعمره لا يتجاوز 17 عاماً، ثم يعود ويحقق ذات اللقب وهو في سن العشرين ! لا يوجد لاعب يسمى "أسطورة ورقية" وهو يصل لمئة مباراة دولية مع المنتخب الوطني وعمره 25 عاماً فقط ! لا يوجد لاعب يسمى "أسطورة ورقية" وهو هداف تاريخي لجميع اللاعبين السعوديين في المشاركات الخارجية للأندية ب51 هدفا! لا يوجد لاعب يسمى "أسطورة ورقية" وهو الذي صعد بفريقه للمنصة بطلاً في 24 مرة، ولعلي أضيف على هذه النقطة، نقطة أخرى بأنه أكثر لاعب سعودي سجل أهدافاً في المباريات النهائية، وصلت لعشرة أهداف، وهو أكثر اللاعبين حسماً في المواعيد الكبرى! في الختام.. أتفهم شعورك بأنك لا تحب سامي، ولا تحب الهلال الذي يعتبر سامي أسطورته، ولكن عليك إنصافه، فهو قدم لناديه ومنتخبه ما يجعله في نظري "أسطورة الكرة السعودية والعربية"، ولعل احتفاء الفيفا به في كل عام خير دليل على أسطوريته.