مع انهيار الاقتصاد التركي، يغذي أردوغان الصراعات الإقليمية من أجل تشتيت الأتراك عن سوء إدارته الاقتصادية، بدلاً من مساعدة تركيا. في حين غضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الطرف عن الصراع الاقتصادي التركي، والعجز الديمقراطي، والدور الشنيع في المنطقة، تتطلع الدول إلى الولاياتالمتحدة من أجل القيادة، خاصة بعد انتشار المرتزقة والغزو التركي في ليبيا وفقا لتقريرنشرته صحيفة آفال التركية المعارضة. قيادة الولاياتالمتحدة وقالت الصحيفة: ليس لإدارة ترمب سياسة بشأن ليبيا، فتناقضها وافتقارها للقيادة فتحا المجال أمام تدخل قوى سيئة النية وتخدم مصالحها. ومن المفهوم أن الولاياتالمتحدة تريد تجنب التورط في الشرق الأوسط. لكن إهمال أمريكا لليبيا هو مثال آخر على وضع خطأ عندما ألغت الولاياتالمتحدة دورها القيادي في كل صراع عنيف تورطت فيه تركيا. خيانة القوات السورية وأشارت الصحيفة إلى أن ترمب أعطى أردوغان ضوءًا أخضر لغزو واحتلال شمال شرقي سورية، وبالكاد قال المسؤولون الأمريكيون كلمة واحدة عندما غزت تركيا كردستان العراق، مهددة القوات الأمريكية وشركات النفط. وبينما تثير تركيا اليونان وقبرص، هناك قلق شديد بشأن ما إذا كانت إدارة ترمب ستطبق المادة 5 من ميثاق شمال الأطلسي في حالة حدوث صدام بين حلفاء المعاهدة. ولا يمكن حل أي من هذه المشاكل إذا استخدمت الولاياتالمتحدة النفوذ الدبلوماسي لمعالجتها. وشددت الصحيفة على ان الولاياتالمتحدة يجب أن تضغط و تدعو إلى وقف إطلاق النار في ليبيا ووصول المساعدات الإنسانية مع تأييد الوساطة التي تقودها الأممالمتحدة. صراعات مسلحة غزت تركيا شمال وشرق سورية، مما أسفر عن مقتل المئات في قوات قسد، حليف أمريكا ضد تنظيم (داعش). كما تم استهداف الأكراد وطرد مئات الآلاف من منازلهم في عفرين والمجتمعات شرق نهر الفرات. وتبحر السفن الحربية التركية شرق المتوسط لتعطيل اتفاق بين مصر واليونان بشأن منطقة اقتصادية حصرية (EEZ)، والتي ستنتج الغاز الطبيعي مع إسرائيل كمستفيد رئيسي. كما تحدث معارك وهمية بشكل منتظم بين الطائرات الحربية اليونانية والتركية، حيث يشكك أردوغان في معاهدة لوزان لعام 1923 التي حددت الحدود الحالية لتركيا. وشجعت تركياأذربيجان، مؤخراً، على شن هجمات عبر الحدود ضد أرمينيا. حيث تهدد أذربيجان، باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ من تركيا، بتجديد النزاع حول ناجورنو كاراباخ. وهناك خطر حقيقي من تصعيد الصراع بين تركيا ومصر، اللذين يدعمان مختلف الأطراف في الحرب الأهلية في ليبيا. معمل للسياسة وترى الصحيفة أن جميع دول الخط الأمامي معرضة لخطر العدوان التركي، فإن ليبيا معمل للسياسة الخارجية الخبيثة لتركيا. وإن الإجراءات التي تتخذها تركيا تغذيها المصالح الجغرافية الاستراتيجية والاقتصادية. وكما هو معروف عن أن ليبيا بلد غني بالنفط ولديه أصول طاقة مرغوبة من قبل القوى الأجنبية، ومرغوبة أكثر لأردوغان الذي يريد نفوذاً على قطاع الطاقة الليبي. - خلال الأشهر الأولى من عام 2020، نشرت تركيا ما يصل إلى 3800 مرتزق سوري في ليبيا. - فرقة السلطان مراد السورية والتي تتبع أنقرة تقيم معسكر تدريب لها في معسكر اليرموك في العاصمة الليبية طرابلس لتدريب مجموعات من المرتزقة. - تخطط تركيا لحشد 15 ألفا من المرتزقة السوريين في ليبيا والذين يعرفون ب»الاقتحاميين» و»القوات الخاصة» و»قوات النخبة» التابعة ل»جبهة النصرة».