إلى ما قبل عام 2000 ، لم يكن اسمه معروفا، أو مطروحا في المشهد الصحافي السعودي، ولكن مع انطلاقة صحيفة «الوطن»، بزغ اسمه، متقدما الصفوف - ببراعة - في طرح الرأي المحلي الذي يحمل في طياته أحلام وهموم وطموحات المجتمع. في فترة بسيطة، نجح (صالح الشيحي) في كسر معادلة محدودية انتشار اسم (الصحافي العامل في المحليات) ، ولفت الأنظار ب (لكن) عموده (النحيل) - كما كان يسميه - الذي دأب على نشره يوميا في أخيرة (الوطن)، متلمسا احتياجات الناس، ناقلا أوجاعهم وأشواقهم للمسؤولين، متلحفا رداء الوطن الزاهي. بالأمس، نعاه الوطن إثر رحيله، مودعا الحياة، بعد وقت يعد قصيرا - بمقاييس الزمن الصحافي - لكنه عميق، طويل ومؤثر وشامخ، دفع المئات منذ ليلة الإثنين، لسكب الكلمات والعبارات، مترحمة عليه، حزينة على إنهاء (كورونا) مشواره في الحياة، وفي الصحافة التي ظل يؤمن بأنها لابد أن تكون عونا للمواطن / الإنسان على مواجهة متاعب العيش. الشيحي المعلم، الذي عمل في الحقل التربوي، واتخذ من الصحافة سلما للشهرة، ومنبرا لطرح هموم الناس، جاء على مركب فاره وجميل، من أقصى حدود الشمال، من مدينة صغيرة، تسمى رفحاء، ليكبر بعشقه للوطن، والكتابة التي تشكل سلوى وصوتا للمواطن، وطرح مشكلاته على طاولة المسؤولين بكل صدق وشفافية. تغمده الله بواسع رحمته، وجبر أهله في مصابهم، وإنا لله وإنا إليه راجعون. صالح محمد الشيحي متزوج عدد الأبناء 2 بكالوريوس لغة عربية من كلية المعلمين بالجوف 1413 وكيل لمدرسة في رفحاء بالحدود الشمالية متعاون مع صحيفة عكاظ منذ عام 1408ه ولمدة سنتين عمل متعاونا مع صحيفة المدينة والملاعب الرياضية انتقل للعمل متفرغا بنظام الإعارة لمدة سنة واحدة للعمل في صحيفة الوطن السعودية في مركزها الإقليمي الدمام خلال فترة الصدور حيث عمل رئيسا لقسم المحليات في المركز. كتب في الملاعب الرياضية زاوية أسبوعية بعنوان (جولات شمالية) خلال عامي 1411ه و 1412ه. كاتب عمود يومي في صحيفة الوطن بعنوان (لكن)