قال وزير الزراعة الأردني المهندس سعيد المصري إن لجان حصر حجم الخسائر التي تسبب بها الحريق الأخير الذي امتد من الجانب الإسرائيلي إلى الجانب الأردني من الحدود مع فلسطينالمحتلة أنهت عملها. وأوضح الوزير في بيان أمس أن الوزارة تسلمت تقريرا بذلك تمهيدا لرفعه إلى مجلس الوزراء الأردني هذا الأسبوع، لاتخاذ قرار بخصوص تعويض أصحاب المزارع المتضررة. وقال إن الحريق الإسرائيلي أتلف أكثر من 6 مزارع من الحمضيات فيها آلاف الأشجار المثمرة التي يزيد عمرها على 20 عاما وتعود إلى 15 مزارعا، مثلما اتلف أنابيب ري وجرارات زراعية ومعدات حراثة وبيوتاًّ زراعية بلاستيكية وأشجارا حرجية ولوازم زراعية وآبار ري بالإضافة لأضرار بيئية ناتجة عن تلويث الجو. يذكر أن الحريق الذي افتعلته السلطات الإسرائيلية في نهاية الشهر الماضي امتد إلى مسافة تزيد على 20 ميلا في منطقة تل الأربعين الأغوار الشمالية شمال الأردن حيث تعمد السلطات الإسرائيلية إشعال الحرائق من خلال إطلاق قنابل تنويرية وحرق أعشاب على الأسلاك الشائكة لمراقبة الحدود بذرائع أمنية، دون أن تأخذ بعين الاعتبار الأضرار الجسيمة التي تتسبب بها تلك الحرائق على المزارع الأردنية شرقي النهر، بالإضافة لعدم إبلاغ الجهات الأردنية مسبقا عن موعد إشعال الحرائق التي تتم بصورة مفاجئة من قبل هذه السلطات. ولا تقتصر جرائم إسرائيل على إشعال الحرائق التي تمتد إلى الأردن باستمرار، وإنما تقوم بتصدير خنازيرها التي تعيث فساداً وتخريبا في البلدات والمزارع الأردنية الحدودية على امتداد نهر الأردن، كما تقوم بضخ مياه ملوثة في نهر الأردن وتريد إسرائيل بجرائمها المتكررة هذه ليس فقط تحقيق أغراض أمنية وإنما أيضاً محاربة الاقتصاد الزراعي الأردني والسياحة الأردنية.