أكد رئيس المجلس العسكري الأعلى في الجيش السوري الحر العميد الركن مصطفى الشيخ أمس وجود حشود للقوات النظامية السورية على بعد حوالي 15 كيلومترا من الحدود التركية، مرجحا أنها بمثابة "عرض قوة" في مواجهة الأتراك. وقال الشيخ إن "هناك تجمعات لوحدات عسكرية في المنطقة الشمالية شمال مدينة حلب وعلى بعد 15 كيلومترا أو أكثر بقليل من الحدود التركية". وأوضح أن "المجموعات تقدر بحوالي 170 آلية ودبابة وحوالي 2500 عنصر". وأشار الشيخ إلى أن هذه المعلومات بلغته من المجموعات المقاتلة في الجيش الحر على الأرض، موضحا أن القوات النظامية قامت بما يسمى في القاموس العسكري ب"إعادة تجميع لقواتها، وسحبت بعض الحواجز من أطراف مدينة حلب إلى نقاط جديدة". وتتمركز هذه القوات على بعد أكثر من 25 كيلومترا من مدينة حلب. ورجح الشيخ أن تكون إعادة التجميع بمثابة "عرض قوة مقابل القوات التركية التي عززت وجودها على الحدود مع سورية بعد إسقاط المقاتلة التركية بنيران سورية أخيرا". وقال إن القوات السورية "تخشى حصول تدخل عسكري تركي، فأقدمت على حشد قواتها". إلا أن الشيخ استبعد حصول أي تدخل تركي. وأضاف أن "الاحتمال الآخر لهذا الحشد قد يكمن في توجيه ضربة إلى ريف حلب الشمالي" الذي يتعرض منذ فترة لقصف وعمليات عسكرية من قوات النظام. وفي سياق متصل تتخذ تركيا قريبا قرارا حول نظام جديد للصواريخ المضادة للطائرات وللصواريخ البعيدة المدى. وتنتظر عدة شركات القرار بخصوص العقد بقيمة حوالي 4 مليارات دولار ولا سيما رايثيون ولوكهيد مارتن (الولاياتالمتحدة) وروزوبورونيكسبورت (روسيا) وسي بي ام اي اي سي (الصين) ويوروسام (فرنسا، إيطاليا).