كشف الرئيس العام لمؤسسة الخطوط الحديدية بالنيابة المهندس حمد العبدالقادر، عن نية المؤسسة الاستغناء عن القطارات الأميركية وقصر استخدامها على المسافات القريبة، وذلك بعد 3 أيام من حادثة الانحراف التي وقعت لمجموعة من العربات، وأسفرت عن إصابة نحو 44 راكبا. وقال العبدالقادر ل"الوطن"، إن القطارات الإسبانية التي يتوقع أن تستأنف نشاطها في نهاية أغسطس المقبل، ستحل محل القطارات الأميركية المستخدمة حاليا. وتحاشى العبدالقادر في سياق تصريحاته عن تحديد عمر افتراضي معين للقطارات الحالية المستخدمة في الرحلات بين الرياضوالدمام التي بدأ العمل بها منذ ما يزيد على 61 عاما، وانحرفت عن مسارها الأربعاء الماضي مخلفة عشرات الجرحى في صفوف الركاب. وقال إن القطارات المستخدمة حاليا تخضع لعملية تجديد مستمرة وصيانة يومية. وأضاف "تم تجديد كامل لجميع الأجهزة الحساسة في العربات من أنظمة هواء وبريكات وعجلات.. وكل الأمور الحساسة تم تجديدها، كما تم تجديد أجزاء القطار الداخلية، ويتم فحصها يوميا سواء عن طريق الأجهزة أو عن طريق النظر من قبل فرق الصيانة". وبعث رئيس مؤسسة الخطوط الحديدية برسالة طمأنينة حول سلامة القطارات المستخدمة حاليا، وقال "هناك اطمئنان على سلامة هذه العربات.. وهناك بعض الأجزاء لها عمر افتراضي يتم استبدالها بين وقت وآخر". ولفت العبدالقادر، إلى أن القطارات الإسبانية الجديدة التي تخضع حاليا لاختبارات تهدف لتلافي الملاحظات المسجلة عليها خلال فترة التشغيل التجريبية، ستحل محل القطارات الأميركية القديمة بعد استئناف نشاطها بعد 60 يوما، فيما سيتم قصر هذه الأخيرة على المسافات القريبة، في وقت كشف فيه عن وجود نية لتشغيل خط حديدي بين الرياض والخرج. على صعيد متصل، أكد العبدالقادر الإفراج عن قائد القطار ومساعده يوم أمس، بعد الانتهاء من التحقيقات معهم وأخذ أقوالهم عن حيثيات انقلاب "القطار العجوز". وبين العبدالقادر، أن مجريات القضية والتحقيقات مستمرة، مضيفا أنه لم يتم التوصل إلى أي سبب واضح حتى الآن، وقال إن لجنة التحقيق ستكشف الأوراق خلال هذا الأسبوع. وبين الرئيس العام للخطوط الحديدية، أنه لم يطرأ أي جديد ولم يتم التوصل إلى المسببات الأولية لانحراف قطار "الرياضالدمام"، فيما استبعد مسبقا أن تكون الحادثة وقعت ب"فعل فاعل"، وما زال العبدالقادر مفضلا الابتعاد عن افتراض أي سبب، منتظرا إغلاق ملف القضية خلال هذا الأسبوع.