تنطلق اليوم فعاليات مهرجان قرية رجال ألمع التراثية تحت شعار "سياحة الثقافة والتراث" وذلك برعاية المحافظ سعيد آل مبارك، وبحضور أمين منطقة عسير المهندس إبراهيم الخليل، والمدير التنفيذي لهيئة السياحة والآثار في المنطقة عبدالله مطاعن، ومدير شؤون الزراعة المهندس فهد الفرطيش. وأوضح مدير البرامج والفعاليات السياحية بالقرية إبراهيم مسفر، أن المهرجان يتضمن برامج يومية يستطيع السائح من خلالها قضاء مئة دقيقة في جولة سياحية ممتعة تجسد حضارة المكان وثقافة الإنسان. كما يتضمن متحف ألمع للتراث وعروض الأفلام التراثية من المحافظة ومسار حي الكدحة من النفق، وفيه نموذج لتخزين الأموال قديما، والسراج بالزيت وقصر مشرف الذي يشمل جلسات مع تقديم مشروبات تراثية، وركنا للمأكولات التراثية والمشروبات. كما يوجد عرض لبرنامج الصيف، يشمل خمس خدمات سياحية بخصم 40% خلال الموسم، يضاف إلى المسار السياحي كاملا مجموعة هدايا تذكارية، فضلاً عن أنه تم توفير مواقع مكيفة وخدمات للتصوير وركن للتراث الشعبي من ملبوسات وتحف تراثية للمنطقة وقسم خاص لبيع العسل البلدي مع الضمان من أصحاب مناحل وتجار عسل. ولفت مسفر إلى أن تجربة هذا العام مبدئية للقرية ومساراتها السياحية بدعم من بلدية رجال ألمع التي قدمت الخدمات للقرية بجانب التنسيق مع أمانة المنطقة وفرعها بالسودة لمكتب خدمات بالسودة مقابل تقاطع فندق الإنتركنتننتال عن القرية وبرامجها وإرشاد الزوار والمصطافين إلى القرية، والوصول إليها عن طريق السيارات أو العربات المعلقة. وأوضح أن المسافة من السودة إلى القرية 25 كيلومترا وبالسيارة نصف ساعة. يذكر أن القرية وجهة سياحية وطنية وأولى القرى الخمس التراثية بالمملكة التي تبنتها الهيئة العامة للسياحة والآثار، ويقصدها سنويا أكثر من 30 ألف زائر، في حين بدأ العمل التطويري للقرية مع بلدية رجال ألمع وهيئة السياحة والمجتمع المحلي، وهي تتميز بطابعها المعماري الفريد بالمملكة باعتبارها مركز جذب سياحي، وتكتنز تراثا يضم أكثر من 1500 قطعة تراثية، إضافة إلى المسار السياحي لحي الكدحة، الذي يبدأ من المتحف إلى النفق الأول (السدة) مع الممرات إلى قصر مشرف، وهو أعلى حصن في القرية، ومنه إطلالة تكتشف القرية كاملة في صور إبداعية لا تجد لها مثيلا.