لازالت إيران تتحدي المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، من خلال استمرار تدخلها في اليمن إذ تنقل لجماعة الحوثي الأسلحة والمخدرات، وقال مدير خفر السواحل اليمني العقيد، عبد الجبارالزحزوح ل»الوطن»: إن طهران تستخدم أسلوبا قذرا للتعامل مع العناصر المقاتلة في الجبهات منذ وقت مبكر، بإيقاعهم في مستنقع الإدمان، ولذلك تحرص على إرسال شحنات من المخدرات وأهمها الكوكايين لليمن بشكل شبه علني، في ظل صمت وتجاهل دوليين، وعدم وجود جدية في تطبيق القوانين وتنفيذ القرارات الصادرة في ذلك، فمشكلة التهريب تمثل تهديدا للإقليم وأمن المنطقة والملاحة الدولية. تهريب المخدرات ضبط خفر السواحل اليمني، ليلة أمس، في قطاع البحر الأحمر، قاربا محملا بشحنة مخدرات في طريقها للعصابات الحوثية الإيرانية في صنعاء، وعلى متن القارب خمسة مهربين من الجنسية اليمنية، أحدهم لديه الجنسية الحبشية، من جانبه، أوضح الزحزوح إن الدوريات البحرية اشتبهت في قارب (جلبة) تحمل كمية كبيرة من البترول قبالة جزيرة حنيش وتم ضبطه، وخلال تفتيش المركب تم العثور على 40 كيلوجراما من مادة الكوكايين. عبث إيراني أضاف الزحزوح أنه سبق مرارا ضبط قوات خفر السواحل، قطاع البحر الأحمر، للعديد من القوارب التي تحمل مواد مهربة بينها مخدرات ومواد متفجرة كانت في طريقها للميليشيات الحوثية، وأن الإيرانيين لا يزالون يقومون بهذا العمل التدميري التخريبي، وإيران تتحمل مسؤولية تهريب المخدرات والأسلحة لليمن. اعترافات مبدئية أضاف كان على متن القارب 5 يمنين وواحد من الجنسية الحبشية، وقال لا تزال التحقيقات جارية حتى الآن، خاصة وأن المقبوض عليهم حاولوا التمويه والتضليل، من خلال أقوالهم المبدئية بأن اتجاههم كان للسودان من المياه اليمنية. خطوط السير بين العقيد عبدالجبار الزحزوح أن بعضا من هذه القوارب يسير باتجاهات عكسية بعضها من جيبوتي ومتجهة إلى ميناء الحديدة وبعضها انطلقت من الحديدة، وتم اعتراضها في البحر، والأسلحة يتم خروجها «زعائم» من الحديدة (أي قوارب حجمها كبير ومصنوعة من الخشب)، باتجاه بحر العرب، ويتم إنزال السلاح من سفن في وسط البحر، ومن ثم التحرك بها إلى ميناء الحديدة، وهناك ممرات يعرفها المهربون من بحر العرب، ومن هناك تأخذ مسارات مختلفة عبر مناطق تهريب من المهرة، وعبر البحر العربي مرورا بخليج عدنوالبحر الأحمر، وأضاف الزحزوح أنه تم القبض على عدة قوارب مماثلة، ومن ضمن اعترافات العاملين فيه أنه يتم تجهيزها والتحرك باتجاه مناطق يسيطر عليها الحوثيون على الحدود السعودية مثل الخوبة واللحية، وهناك يتم خروج المواد المهربة من حشيش ومخدرات وتتجه باتجاه المملكة العربية السعودية، مضيفا، هناك معلومات اعترفوا بها مهمة جدا. قوارب التضليل أكد الزحزوح أن قوارب أخرى كانت باتجاه الحوثيين محملة بأنواع من الأسمدة المحرمة دوليا والتي تدخل في صناعة المتفجرات، بينما تم القبض على قوارب محملة بأسلحة وذخيرة كانت متجهة إلى الحوثيين، رغم عمليات التضليل التي يحاول المهربون التمويه بها. احتياجات ضرورية أشار الزحزوح إلى أن قوة خفرالسواحل في قطاع البحرالأحمر لديها القدرة على مكافحة التهريب والحد منه، فقط نحتاج إلى تعزيز قدراتنا بزوارق أكبر، والدعم بالاحتياجات اللازمة، ونحن على أتم الجاهزية لمضاعفة المهام والدوريات في نطاق الاختصاص وحماية البحار. تحد إيراني من جانبه قال مصدر محلي ل»الوطن»: إيران تتحدى العالم جهارا نهارا، مما يجعل هناك شكوكا قائمة توحي بأن هذا التحدي بضوء أخضر من المجتمع الدولي، وقال «إيران تعبث بكل شيء، وتواصل ممارساتها واختراقها للقوانين والقرارات، دون وجود من يردعها أو يوقف عبثها واستهتارها»، وأضاف إيران لم ترسل لليمن حبة برتقال واحدة أو بطانية أو إبرة طبية، فقط ترسل الأسلحة المختلفة والمتفجرات المتنوعة والمحظورة دوليا والطائرات المسيرة والمخدرات والكتب الطائفية التحريضية، وكل وسائل الدمار والتخريب إلى اليمن، والعالم يشاهد ويرى ويسمع ويصمت. أبرز المهربات الإيرانية لليمن - الأسلحة المختلفة من بنادق وذخائر ورؤوس صواريخ وألغام أرضية وبحرية - الطائرات المسيرة والاستطلاعية - المخدرات والسموم بكافة أشكالها وأنواعها - الكتب التحريضية والطائفية