تواصل إيران تهريب الأسلحة والصواريخ والطائرات المسيرة، وكافة مشتقات ومواد تصنيع المتفجرات إلى اليمن في اختراق متواصل للقرارات الأممية، وتحد واضح للمجتمع الدولي، دون أي اعتبار أو مبالاة أو حتى احترام لأي قرارات أو معاهدات أو قوانين أو عقوبات أو حتى احترام للمبادئ، حيث تمكنت قوات خفر السواحل التابعة لقوات المقاومة المشتركة من إحباط تهريب كميات كبيرة من مواد تصنيع المتفجرات في طريقها إلى الحوثيين. تمويه بأعلام إفريقية قال المصدر ل«الوطن»، إن قوات خفر السواحل تمكنت من ضبط شحنة من السماد على متن مركب بحري متوسط الحجم، ويحتوي السماد على 46 % من مادة البوريا، وهذا النوع من السماد يدخل في صناعة الألغام الأرضية، فيما تتكون الشحنة من 2000 كيس بمقدار 100 طن كانت في طريقها للميليشيات الحوثية الإيرانية. وبين المصدر أن المركب البحري كان يقوده بحارة يمنيون، رفعوا على ساريته علما لدولة إفريقية. وأضاف أن هذه العملية كشفت عن شبكات تهريب متعددة تستخدمها الميليشيات الحوثية لتهريب الأسلحة ومواد تصنيع المتفجرات وأشياء أخرى. وأكد المصدر أن الرصد والمراقبة والمتابعة للمركب والشحنة والمهربين استغرقت أكثر من 15 ساعة، حيث تمت عملية التهريب في ساعات متأخرة بعد منتصف الليل، وتم القبض على المهربين ونقلهم إلى ميناء المخا. الاستعانة بعصابات التهريب أوضح المصدر أن إيران لم تتوقف لحظة واحدة عن تهريب الأسلحة المدمرة إلى الحوثيين، ومارست كل أنواع الخداع والتضليل، ومما زادهم ثقة في استمرار التهريب وتحدي المجتمع الدولي تجارب سابقة لهم في لبنان وسورية والعراق، وعدم صدور أي عقوبات ضدهم أو اتخاذ إجراءات صارمة تحد من تجاوزاتهم. وأضاف أن الحوثيين يحاولون استخدام عناصر يمنية وأعلام دول إفريقية للتضليل، وقد يكون البعض يعلم بخدعهم ويسير في مخططاتهم، ولكن في الأخير يبقى الإيرانيون هم من يقفون خلف التمهيد والإرسال والتنسيق والتهريب لتلك المواد لكي تصل للحوثيين. وأشار المصدر إلى أن الإيرانيين استعانوا منذ وقت مبكر بعصابات تهريب الأسلحة والمخدرات من اليمنيين، وهم مرتزقة لديهم خبرة ومعرفة ودراية في ممرات وطرق التهريب وكيف يمكن الوصول بها إلى صنعاء وغيرها من المحافظات اليمنية. وتابع: معظم المهربين الذين يتم القبض عليهم عناصر من أصحاب قضايا سابقة في عمليات تهريب، والبعض من المهربين هم من الصيادين الذين يملكون تصاريح صيد واستغلهم الإيرانيون لتهريب الأسلحة والمتفجرات وكذلك السفن التجارية. اعترافات أكد المصدر أن العناصر التي تم القبض عليها اعترفت بمعلومات خطيرة حول عمليات التهريب وكيف يتم نقل الأسلحة عبر البحر وتسليمها إلى الحوثيين. وأشار إلى أن الحوثيين حاليا ومن خلال الدعم الإيراني يهددون الملاحة البحرية الدولية، محذرا من عجز المجتمع الدولي أمام هذه الممارسات. وأوضح أن إصرار الحوثيين وتعنتهم على عدم تسليم ميناء الحديدة يؤكد الشكوك التي تدور حول تهريب الأسلحة بواسطة نظام طهران، خصوصا أنهم قد زرعوا الآلاف من الألغام على سواحل ميناء الحديدة. تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين - استخدام مراكب تحمل أعلاما لدول إفريقية - يقود المراكب يمنيون من ذوي الخبرة في القرصنة والتهريب - يتم الاتفاق مع مرتزقة من المهربين عبر البحر - يتم تهريب مواد تدخل في صناعة الأسلحة والألغام - تتضمن المراكب أيضا الأسلحة والصواريخ والطائرات المسيرة - اعترافات للمقبوض عليهم من المهربين بأن الشحنات تخص الحوثيين