تواجه أسرة الطفل المصاب بالسكري صعوبة في السيطرة عليه، من جانب منعه من الأطعمة التي تحتوي على السكريات أو إعطائه الأدوية بانتظام وعناد الطفل ورفضه لنصائح الوالدين، فيما تقدر نسبة الأطفال المصابين بالسكري من النوع الأول في السعودية ب 90 % بمعدل 109 حالات لكل 100 ألف شخص. متاعب التشخيص ذكر استشاري الغدد الصماء وسكري الأطفال بادي العنيزي، أن هناك تحديات يواجهها الطفل المصاب بالسكري في المنزل منها: تأخر الأسرة في التشخيص بسبب عدم معرفتهم بأعراض السكري ودخول الطفل في حموضة الدم مما يعرض حياته للخطر، الأخطاء في تشخيص السكري من قبل الطبيب، ونقص الدعم النفسي للطفل وعائلته، وأيضا نظرة المجتمع لمريض السكري أنه ناقص أو نظرة الشفقة عليه وصعوبة السيطرة على مستوى السكر في المنزل بسبب العادات الاجتماعية والمناسبات. تحديات المدرسة أشار إلى التحديات التي يواجهها الطفل في المدرسة ومنها: نقص تدريب المعلمين والمرشدين الصحيين على التعامل مع الحالات الطارئة مثل الإغماء بسبب هبوط السكر وبعض المعلمين يعتبرون طلب الطالب المصاب شرب الماء في الحصة أو طلبه الذهاب لدورة المياه كنوع من المشاغبة، وحرمان الطالب من الأنشطة الرياضية خوفا عليه من الانخفاض في السكر، وعدم توفر الوجبات الصحية المناسبة للأطفال السكريين، وعدم نقل الطفل للمستشفى في حال الإغماء أو التشنج وانتظار قدوم الوالدين. التغلب على التحديات نوه إلى حلول مقترحة للتغلب على تحديات المريض في المنزل والمدرسة ومنها: توفير مصادر للمعلومات الصحيحة لدى أسرة طفل السكري من كتيبات وبروشورات، وتسهيل التواصل مع الطبيب المختص لإجابة أي استشارة عاجلة، ويجب على الأسرة اتباع النظام الغذائي السليم في المنزل، ويجب على وسائل الإعلام توعية المجتمع بطبيعة مرض السكري، والحرص الشديد وعدم الاستماع لمن يدعي أن لديه العلاج من العطارين الذين يبيعون الأوهام للمرضى المصابين، وفي حالات المرض يجب الاهتمام بقياس السكري كل أربع ساعات وإكثار السوائل وقياس الكيتونات في البول وزيادة جرعات الإنسولين ما عدا إذا لم يأكل الطفل. في الصوم يمكن للطفل المصاب الصوم مع قياس السكر بانتظام خلال الصوم، وتعديل الجرعات قبل شهر الصوم والإفطار في حال انخفاض السكري، وتوفير تثقيف صحي للمرشدين الصحيين، والسماح للطالب بالأنشطة الرياضية مع أخذ وجبة خفيفة قبل الرياضة.