غاب صوت الترحيب وحافظ الشعر وعاشق العادات والتقاليد السعودية، محبوب الجميع، أبو عمر الآسيوي صاحب إحدى الملاحم بمركز قبة بالقصيم، بسبب حادث مروري، حيث كان أبو عمر قادما من بريدة باتجاه مركز قبة، رفقة زوجته وابنته التي قدمت إلى الدنيا، مؤخراً، وابنيه (6 أعوام و4 أعوام). وأدى انفجار أحد الإطارات الأمامية بالقرب من مركز قبة مقر إقامته إلى انقلاب مركبته من نيسان غمارة، ونتج عن الحادث وفاته ووفاة ابنته «أفراح»، وقد خيم الحزن على مركز قبة لأن الجميع يحبه، حيث قضى بقبة عشرين عاما لم يجد إلا الاحترام والتقدير. كانت «الوطن» قد نشرت في تقرير سابق عن أبو عمر الآسيوي الذي تبع بعادات وأهالي قبة وتواصله وسفره وجلساته معهم وما اكتسبه من عادات وصفات حميدة من الأهالي. يقول محمد العلوي أحد أصدقاء الراحل: منذ عدة سنوات وأنا أتعامل معه، فلم أجد منه، رحمه الله، إلا الصدق والوفاء والحرص على سمعت المحل والابتعاد عن الغش في البيع، وكان يعرض ما سيقوم بذبحه حتى يبين للجميع أنه لا يذبح في الخفاء، وكان واضحا وصادقا مع الجميع، الحقيقة أن الجميع سيفقده، وتأثر كل من يعرفه عن قرب لدماثة أخلاقه وروحه المرحة.