خدم حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة من خلال مشاركته مع فرق المنطقة الشرقية، ليعود ليلقى مصرعه بالقرب من أحد المساجد بمدينة سيهات بالقطيف في أول جمعة من العام الهجري الجديد بعد أن استهدف إرهابي جموعا من المارة بالقرب من مسجد الحيدرية، انه الشاب "علي السليم" احد ابناء مدينة سيهات المشاركين في الكثير من الأعمال التطوعية. القائد المرافق للفرقة 206 من المنطقة الشرقية ناصر العجمي قال ل "اليوم" :الشاب علي السليم في الصف الثاني الثانوي في مجمع ابن القيم بسيهات، ويعد من خيرة الشباب في تعامله مع زملائه واحترامه للجميع دون تفرقة مما جعله محبوباً من الجميع ليتم ترشيحه عريفاً للفرقة في الحج، لافتاً إلى انه تم اختياره للمشاركة في خدمة حجاج بيت الله الحرام لتميزه في التقاليد الكشفية ولمشاركاته المتعددة في العمل التطوعي، مؤكداً ان الشاب علي كان مبادراً في إرشاد الحجاج التائهين ولم يتوان في مهامه منذ وصوله للمشاعر المقدسة حتى مغادرتها. واكد "العجمي" انه عند سماع خبر وفاته تألم الجميع من الحادثة ووفاة شاب في مقتبل العمر دون ذنب، مشيراً الى ان ما يقوم به الشباب المغرر بهم لن يزيد الوطن الا لحمة وتماسكاً ضد كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن وتفرقته، داعياً المولى ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وان يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.