كشف مركز أبحاث أمريكي تابع للكونجرس أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قدمت عدة خطوات لمحاصرة النفوذ الإيراني في اليمن خلال الفترة الماضية كجزء من جهود الولاياتالمتحدة لضرب نشاط طهران في هذا البلد، وتحجيم دورها في دعم جماعة الحوثي الموالية لها. تدخل التحالف أشار تقرير المركز إلى أنه منذ بدء تدخل التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن عام 2015، اعترضت القوات البحرية الأمريكية، مرارا وتكرارا السفن التي تحمل أسلحة إيرانية مهربة متجهة إلى الحوثيين قبالة السواحل اليمنية، فيما أمر الرئيس ترمب في صيف 2019، بنشر بطاريات باتريوت للدفاع الجوي في قاعدة الأمير سلطان الجوية. وأضاف أن الولاياتالمتحدة في نفس اليوم الذي قتلت فيه قائد فيلق القدسالإيراني قاسم سليماني، استهدفت زعيم الحرس الثوري الإيراني عبد الرضا شهلاي في اليمن، وجاءت تلك العملية بعد أسابيع قليلة من قيام الولاياتالمتحدة بوضع مكافأة قدرها 15 مليون دولار للمعلومات التي تؤدي إلى شهلاي. القيود الإنسانية أفاد التقرير بأن طهران تستخدم الحوثيين مثل المجموعات الأخرى التابعة لها في لبنان «حزب الله» لإظهار القوة في المنطقة كجزء من إستراتيجية الأمن القومي الأوسع للنظام، وتابع «مع تزايد توطيد الحوثيين سيطرتهم في شمال اليمن وتنصيب الأعضاء الرئيسيين في مراكز السلطة، ازدادت القيود المفروضة من قبل الميليشيات على وكالات المساعدة الإنسانية العاملة في شمال اليمن صعوبة». ولفت التقرير إلى أنه طوال عام 2019، اشتبك الحوثيون مع برنامج الغذاء العالمي بشأن تنفيذ نظام التتبع البيومتري لمنع سوء توجيه المساعدات الغذائية، ولكن بعد شهرين من تعليق برنامج الأغذية العالمي جزئيًا للمعونة الغذائية في شمال اليمن في يونيو 2019، سمح الحوثيون باستخدام النظام، ورغم ذلك، فقد واصلت الميليشيات منذ ذلك الحين عرقلة تنفيذها بالكامل. سرقة المساعدات لفت المركز إلى أنه ونتيجة لذلك، تأخر تسليم الأغذية في بعض الحالات، مما أدى إلى تلف الإمدادات في المستودعات، مبيناً أن الاستيلاء على المساعدات وتحويلها إلى مجهودهم الحربي هي إحدى الوسائل التي استخدمتها قوات الحوثيين لتمويل عملياتهم. وبين التقرير أنه مع حلول عام 2020، تصاعد الإحباط الدولي من عرقلة الحوثيين للمساعدات الإنسانية، وحذر المجتمع الدولي من أنه إذا لم تلتزم الميليشيات بمبادئ القانون الإنساني الدولي ويسمحون بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، فإنهم سيخاطرون بفقدان المساعدات. كما اتفق المشاركون في مؤتمر استضافته المفوضية الأوروبية والسويد في فبراير 2020، حول الأزمة الإنسانية في اليمن، على أنه دون تغيير كبير في سلوك الحوثيين، فإن المجتمع الدولي سيقلص أو يوقف بعض العمليات الإنسانية». حملة الضغط تابع التقرير: «دعمت إدارة ترمب المحاولات الدولية للضغط على الحوثيين للالتزام بالقانون الإنساني الدولي، فيما بدأت في 24 مارس 2020، الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تعليقًا جزئيًا لتمويلها لدعم العمليات الإنسانية، وذلك بعد عدة أسابيع من تحذيرات أمريكية من أن الإدارة كانت قلقة للغاية بشأن إعاقة الحوثيين للمساعدات. وواصلت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية حتى أبريل 2020، تعليقها الجزئي للبرامج الإنسانية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، فيما قال برنامج الأغذية العالمي هو الآخر إنه سيخفض مساعدته الغذائية للمستفيدين هناك. ضمان التدفق ويقول مركز الأبحاث إن العديد من أعضاء مجلس الشيوخ كتبوا في فبراير 2020 رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبيو يطلبون منه القيام بدور أكثر نشاطًا في «ضمان التدفق غير المعوق والخاضع للمساءلة النزيهة للمساعدة إلى اليمن»، ودعا أعضاء في مجلس النواب من الحزبين ألا يوقف الوزير بومبيو مساعدته في ضوء وباء كورونا والاعتبارات الإنسانية الأخرى. خطوات تحجيم إيران في اليمن اعتراض البحرية الأمريكية سفنا تحمل أسلحة إيرانية أمر ترمب في صيف 2019 بنشر بطاريات باتريوت استهداف زعيم الحرس الثوري الإيراني عبدالرضا شهلاي وضع مكافأة 15 مليون دولار للمعلومات عن شهلاي دعم حملة الضغط الدولية بسبب عرقلة المساعدات تعليق جزئي للبرامج الإنسانية في مناطق الحوثيين