كشف ناطق باسم برنامج الأغذية العالمي، الثلاثاء (25 يونيو 2019م)، أن ميليشيات الحوثي في اليمن، أعادت الشهر الماضي شحنة تابعة ل(البرنامج) كانت ستطعم نحو 100 ألف عائلة على شفا المجاعة. ويأتي رفض الشحنة فيما يجري البرنامج محادثات يسودها التوتر مع الحوثيين الذين عرقلوا محاولة البرنامج تسجيل ملايين اليمنيين المحتاجين إلى مساعدات من خلال استخدام المؤشرات الحيوية كأحد سبل منع سرقة المساعدات الغذائية. وألقى البرنامج باللوم على الحوثيين في نهب الأغذية. كما ستحرم الشحنة المرفوضة آلاف الأسر أيضا من مساعدات تشتد الحاجة إليها. وعلق برنامج الأغذية العالمي، الأسبوع الماضي، المساعدات بعد توقف المحادثات مع الحوثيين، وعقب اتهام البرنامج للحوثيين بالاستمرار في نهب الأغذية واستخدام ملايين الدولارات من التبرعات الدولية في حربهم الاقتصادية. ويؤثر تعليق المساعدات على نحو 850 ألف شخص في صنعاء، حيث قال البرنامج إن معظم حالات النهب وقعت هناك. ويرسل البرنامج مساعدات غذائية بقيمة 100 ألف دولار شهريا لليمن. ونقلت وكالة “سبأ” التي يسيطر عليها الحوثيون، (الأحد)، عن محمد علي الحوثي، وهو أحد قياديي المتمردين، اتهامه لبرنامج الأغذية العالمي بمحاولة التستر على الطعام الفاسد والمساعدات منتهية الصلاحية. ويطالب الحوثيون برنامج الأغذية العالمي بإعطاء تبرعات نقدية بدلاً من “الطعام الفاسد”، على حد وصفهم. وقال برنامج الأغذية العالمي، إن بعض المواد الغذائية المحتجزة منذ فترة طويلة في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون فسدت بالفعل. وحصلت وكالة أسوشيتد برس على نسخة من خطاب من رئيس برنامج الأغذية العالمي في اليمن، ستيفن أندرسون، يبلغ الحوثيين في 11 يونيو/حزيران بأن الوكالة بصدد التخلص من أكثر من 200 ألف طن من الدقيق منتهي الصلاحية في يد المتمردين في مطار صنعاء. وقالت الرسالة إن البرنامج يخطط للتخلص من الدقيق في مكب نفايات بصنعاء. ومنع الانقلابيون خلال الشهر الماضي، دخول أكثر من 8000 طن من الدقيق الذي أرسله برنامج الأغذية العالمي بزعم أن الشحنة مليئة بالحشرات النافقة. وأظهر فحص لاحق للشحنة أنها نظيفة تماما. وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: “لا يمكن لبرنامج الأغذية العالمي أن يتسامح مع الرفض الذي لا أساس له للبضائع الإنسانية الأساسية عندما يواجه الملايين في اليمن سوء التغذية والجوع”.