أكد تقرير صدر عن مكتب الأممالمتحدة للمخدرات والجريمة أن عدد متعاطي المخدرات في العالم 210 ملايين أي ما نسبته 4.8%، تتراوح أعمارهم ما بين 15-64 عاما، وأضاف أن المخدرات بكافة أصنافها تتسبب في وفاة 200 ألف شخص سنويا. وأشار التقرير أيضا إلى تراجع الأسواق العالمية للمخدرات التقليدية مثل الكوكايين والهيروين والقنّب "الماريوانا"، بينما ارتفع إنتاج وتعاطي عقاقير الوصفات الطبية شبه الأفيونية والمخدرات الاصطناعية الجديدة. ويصادف اليوم العالمي لمكافحة المخدرات السادس والعشرين يونيو من كل عام، وتعود فكرة الاحتفال بهذا اليوم إلى مؤتمر الأممالمتحدة لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمواد المخدرة وتعاطيها، الذي انعقد في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في فيينا في 26 يونيو 1987، حيث اتفقت الدول المشاركة على أن يكون هذا اليوم من كل عام يوما عالميا لمكافحة المخدرات. وبهذه المناسبة نفذت جمعية "كفى" لمكافحة التدخين والمخدرات بمنطقة مكةالمكرمة فعاليات توعوية في عدد من محافظات المنطقة شملت المولات التجارية، وقطاعي الدفاع الجوي، والحرس الملكي شملت معارض، وندوات توعوية بأضرار المخدرات. وشدد المدير التنفيذي لجمعية "كفى" صلاح الزهراني إلى "الوطن" على أهمية إدراج التوعية من خطر المخدرات خاصة بين الفئات السنية الصغيرة ما بين 15 إلى 25 عاما، باعتبارها الفئة الأكثر استهدافا، بحسب تقارير مكافحة المخدرات الدولية. وأضاف أن "فعالية الجمعية في يوم المكافحة العالمي هدفها الاتجاه نحو الأسرة، بمتابعة أبنائها والتعرف على المخاطر التي يمكن أن تحصل لمتعاطي المخدرات، وهي رسالة للمجتمع ككل، فالأجهزة المختصة تقوم بدورها الأمني على أكمل وجه، لكن الأمر يحتاج أيضا إلى جانب توعوي من قبل الأسر". وأوضح الزهراني أن "استراتيجية الجمعية في برامجها التوعوية في مكافحة المخدرات تركز على "التوعية الوقائية"، وهذا ما أكدته التقارير الدولية التي أوصت بتركيز المجتمعات المحلية والدولية على الجانب الوقائي، ووضع استراتيجية علمية لتحقيق الأهداف المنشودة". وأضاف المدير التنفيذي لجمعية "كفى" أن الاتفاقية الدولية لمكافحة المخدرات الصادرة عن الجمعية العمومية للأمم المتحدة في فيينا عام 1987 التي وقعت عليها كل الدول في 1988، تضمنت بعض فقراتها ضرورة الاهتمام بجانب التوعية والوقاية"، مشيرا إلى أن أول نظام لمكافحة المخدرات في المملكة صدر عام 1933. الزهراني أشاد بالجهود الحثيثة والمستمرة لجهاز مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية، وبالإسهامات الكبيرة التي قدمها وزير الداخلية وولي العهد السابق الأمير نايف بن عبدالعزيز – رحمه الله – في هذا المجال، وأضاف: "يتذكر الجميع تصريحات الأمير نايف التي قال فيها.. "رغم وجود الاتفاقيات الدولية والثنائية الموقعة بين البلدان بشأن تبادل المعلومات حول عمليات تهريب المخدرات، التي لم تفعل، اعتمدنا على الله، ثم على جهودنا الذاتية، وحققت المملكة الكثير من النجاحات في ضبط كميات كبيرة من تهريب المخدرات داخل المملكة، والتي تكشف عنها الجهات المختصة بين الفينة والأخرى". عادل الحمادي (مرشد إدمان سابق) طالب في حديثه إلى "الوطن" بضرورة وضع الكشف عن المخدرات والمؤثرات العقلية ضمن التحاليل المخبرية قبل إتمام عقود الزواج، مشيرا إلى أن الكثير من الفتيات يفاجأن بأن من ارتبطن بهم "مدمنو مخدرات". إلى ذلك يتولى 50 مدمنا تائبا عن المخدرات، إدارة فعاليات اليوم العالمي للمخدرات في الجبيل، برعاية محافظ الجبيل بدر العطيشان، وبحضور مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالمنطقة الشرقية اللواء عبدالله الجميل، ومدير إدارة المخدرات بالجبيل العقيد محمد القرني، وذلك بمخيم شركة ساسرف بالجبيل. وقال العقيد القرني ل"الوطن" إن ذلك الإحتفال يأتي في إطار الجهود المبذولة للتوعية بأضرار المخدرات، ويشمل تنظيم عدد من المحاضرات، وتوزيع مجموعة من الكتيبات والإرشادات عن أضرار المخدرات، ويصاحب الفعاليات معرض متكامل للتعريف بالأضرار الخطيرة الناجمة عن آفة المخدرات التي فتكت بالمجتمع الدولي، كما تشمل العديد من الأنشطة الثقافية والمسابقات، والعروض ذات الجوائز القيمة، إضافة إلى محاضرات للشيخ عصام العويد، وأمسية للشاعر مانع بن شلحاط، وسلسلة من المسابقات يديرها الكابتن خالد الجاسم. كما يشارك 20 يتيما فقدوا آباءهم بسبب المخدرات في برنامج الاحتفال. وأضاف أن الفعاليات تستهدف فئة الشباب والكبار، لكون هذه الآفة لا تعرف سنا معينا، متوقعا أن يحظى الاحتفال بإقبال كبير، وخصوصا من فئة الشباب، لما تحتويه من أنشطة متنوعة، وبرامج شيقة. وأشار القرني إلى أن وجود منشط يقام كل شهر تحت عنوان "جلسة إيمان في بلد الأمان" بالتعاون مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي بالجبيل، ويشارك فيه عدد من المشايخ والشعراء، ويقام على كورنيش الفناتير، ومواقع تجمع الشباب لكونها الفئة المستهدفة من تلك البرامج.