تشارف حصيلة الوفيات بفيروس كورونا الجديد على تخطي عتبة 200 ألف، فيما أبدت منظمة الصحة العالمية تحفظات على فكرة إصدار "جوازات مرور مناعية" عرضتها بعض الدول لمواكبة رفع إجراءات العزل، معتبرة أنها يمكن أن تشجع الانتشار المستمر للمرض. وحذرت منظمة الصحة من أنه "ليس هناك حاليا أي إثبات على أن الاشخاص الذين تماثلوا للشفاء من Covid-19 ولديهم أجسام مضادة باتت لديهم مناعة تقيهم من الإصابة به مرة ثانية". وقالت إنه "حتى 24 أبريل 2020، لم تقم أي دراسة بتقييم ما إذا كان وجود أجسام مضادة لفيروس SARS-CoV-2 يمنح مناعة ضد العدوى لاحقاً بهذا الفيروس لدى البشر". وقد طرحت بعض الحكومات فكرة إصدار وثائق تثبت حصانة بعض الأفراد على أساس اختبارات مصلية تكشف عن وجود أجسام مضادة في الدم، وذلك للسماح لها بإنهاء العزل وبعودة هؤلاء إلى العمل واستئناف النشاط الاقتصادي. لكن مصيبة تخفي أخرى؛ فمع توقف حركة النقل وإعاقة توزيع الناموسيات والأدوية، يواجه نحو 400 ألف إنسان إضافيين خطر الموت بسبب الملاريا هذا العام، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. وبالفعل في زيمبابوي، ازداد عدد حالات الملاريا بنحو 50% مقارنة بالعام الماضي. و"من المحتمل أن مرضى الملاريا يبقون في منازلهم بدلاً من التماس العلاج" في المستشفى مخافة التقاط فيروس Covid-19، وفقًا لنورمان ماتارا من جمعية أطباء زيمبابوي لحقوق الإنسان. وذكرت منظمة الصحة العالمية أن عدد الوفيات بسبب الملاريا في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى قد يصل إلى 770 ألفا هذا العام، أو "ضعف ما كان عليه في عام 2018"، بينما يصادف السبت اليوم العالمي لمكافحة هذا المرض الذي -وعلى عكس كورونا- يُصيب الأطفال بشكل خاص.