أعلنت وزارة الداخلية أمس عن عزل وإغلاق حي الأثير بالدمام ومنع الدخول والخروج منه وإليه، ومنع التجول طيلة اليوم وذلك حتى إشعار آخر. وتأتي هذه الإجراءات بعد اكتشاف عدد من الإصابات في ثلاث وحدات سكنية خاصة بسكن عمال إحدى الشركات، حيث أجرت فرق الاستقصاء الوبائي صباح أمس فحوصات على سكان هذه المباني. وأكدت مصادر ل"الوطن" أن الفحوصات الدورية لمنشآت القطاع الخاص أظهرت إصابة بعض منسوبيها وهذا يحد من خطر التفشي وتدارك الانتشار. وبينت أن الجهات المعنية ستقوم باستكمال وإجراء الفحوصات بشكل مستمر لبقية سكان الحي، بالإضافة إلى تطبيق المنع الكلي على الحي ومنع الدخول والخروج منه لمدة أسبوع، وأن الحي يشهد كثافة عمالية عالية ومجاور لأحياء مكتظة بالسكان والعائلات، مشيرة إلى أنه سيتم تطويق الحي بالكامل بطريقة محكمة حتى تقوم فرق الاستقصاء الوبائي بمباشرة عملها لكشف الحالات بطريقة عشوائية بعد اكتشاف حالات سلبية. وأوضحت المصادر أن حي الأثير بالدمام معروف بكثافته العمالية، بالإضافة إلى أنه الحي المفضل للشباب حيث يفضلون التشارك فيما يسمى ب«الديوانيات» وتحويل شقق العزاب إلى مكان للتجمع والسهر دون الالتزام والتقييد بالاشتراطات الأمنية والوقائية، مبينة أن هناك أحياء في الدمام تحولت إلى أحياء خاصة بالعزاب بنسبة 100 % كأحياء الأثير والضباب والصفوة.