عزت مصادر محلية إطلاق خفر السواحل اليونانية النار علي سفينة حربية تركية كانت راسية على ساحل بحر إيجة، إلى معلومات لدى أثينا بإقدام أنقرة خلال الأيام المقبلة على إرسال سفن محملة بلاجئين مصابين بكورونا لإدخالهم لليونان لنشر الوباء فيها. وكان خفر السواحل اليونانية أطلق، أمس الأول، النار علي سفينة حربية تركية ترسو على ساحل بحر ايجة، مما يعكس التوتر بين الدولتين بشأن أزمة اللاجئين. عقيدة الإضرار رغم أن الحادث لم يحز حتى الآن على ردود فعل سياسية، فإن مراقبين يعتقدون أنه ليس من المستغرب أن تقدم تركيا على الزج باللاجئين المصابين بفيروس كورونا إلى اليونان، طالما أن الرئيس أوردغان يسعى دائماً إلى الإضرار بالآخرين دون أي وازع إنساني أو اجتماعي. على صعيد آخر، تشهد تركيا منذ أيام اضطرابات داخل سجونها، أبرزها التمرد في سجن بطمان واندلاع حريق ضخم بداخله بعد أعمال شغب من قبل السجناء السياسيين، اعتراضا علي قانون العفو بسبب بكورونا الذي يتيح الإفراج عن اللصوص وتجار المخدرات، ويستثني المعتقلين لأسباب سياسية. صحفيون وسياسيون تقول صحيفة واشنطن بوست: إن التمييز ضد السجناء السياسيين والمعارضين في قرارات العفو التي تدرسها الحكومة التركية بعد انتشار الوباء بصورة متزايدة في البلاد، يهدد حياة معارضي إردوغان في معتقلات تركيا. وذكرت الصحيفة الأمريكية أن تركيا لا تزال تحتفظ ب180 صحفيا في السجن من الذين اعتقلوا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016 التي دفعت الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى إطلاق عملية تطهير واسعة النطاق ضد أعدائه المتصورين، باستخدام اتهامات الإرهاب وجرائم أخرى لإلقائهم في السجون رهن الاعتقال «دون محاكمات»، حيث لا يزال الكثيرون منهم بالسجون. وأضافت أنه بينما تدرس تركيا قانونا للإفراج عن السجناء، قد لا يتم تضمين العديد من المحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين الذين تم اعتقالهم بعد الانقلاب الفاشل، في الوقت الذي تواصل فيه تركيا اعتقال الأشخاص على خلفية منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي حول هذا الوباء.