وضع تجدد المواجهات بين أهالي قرى جنوبية وقوات اليونيفيل مصير تواجد هذه القوات جنوب نهر الليطاني وبالتالي القرار 1701 قيد التساؤل في ظل تفسيرات مختلفة أخطرها أحاديث عن حرب تحت الطاولة تجري بين اليونيفيل وحزب الله. وتزامن ذاك مع إصابة جنديين فرنسيين باشتباكات بين أهالي بلدة تولين ودورية فرنسية، بعد أن أوقفت مواطنا من بلدة قبريخا لأسباب لم تتضح مما أدى إلى قيام الأهالي بمحاصرة الدورية ورشق أفرادها بالحجارة والعصي، فيما أطلق عناصر الدورية النار من بنادقهم في الهواء. وتدخلت قوة من الجيش لفك الطوق عن الدورية وإطلاق المواطن المحتجز لديها. وعقد لقاء بين ضباط من الكتيبة الفرنسية في "اليونيفيل" ومدير مخابرات الجيش في الجنوب العقيد علي شحرور ومدير مخابرات الجيش في بنت جبيل العقيد عدنان غيث ومسوؤل اللجنة الأمنية في "حزب الله" حسين عبدالله وفاعليات بلدة تولين، لإنهاء تداعيات الإشكال. من جهة ثانية بحث الرئيس اللبناني ميشال سليمان مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى آخر التطورات على صعيد منطقة الشرق الأوسط والعلاقات العربية – العربية الراهنة. وفي أعقاب اللقاء، اعتبر موسى أن "الظروف الإقليمية معقّدة ومركّبة ومتطورة دائماً، والتطورات سلبية أكثر منها ايجابية". ولفت إلى أن "المؤتمر المتعدد الأطراف في موسكو موجود على قائمة التطورات المقبلة، إنما يعتمد انعقاده على ظروف محددة". وحول تدريبات إسرائيل لمواجهة محتملة مع لبنان، قال "إنه يجب توخي الحذر ومتابعة الأمور إنما من دون المبالغة فيها، لأنه ليس مطلوبا أن نحدث توترًا لدينا، فإسرائيل تقوم بذلك وأكثر، ويجب أن نكون دائمًا على حذر والاستعداد لمواجهة ما قد يستجد". من جهة أخرى أعلنت محكمة لبنان الدولية في لاهاي أمس، تحديد جلسة علنية في 13 الجاري، للنظر في الطلب المقدم من المدير العام السابق للأمن اللبناني اللواء الركن جميل السيد، للحصول على بعض المستندات من المحكمة، ليبدأ في إجراءات دعوى قضائية ضد الرئيس السابق للجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، ديتليف ميليس وذلك على خلفية ما يطلق عليه جميل السيد بالمناورة القانونية للتضحية به في إطار ذلك التحقيق.