زاد ظهور فيروس كورونا الجديد الإقبال على أنواع من البخور واللبان والتوابل، إضافة إلى بعض الأطعمة التي يُعرف عنها زيادة المناعة وحماية الجسم من الأمراض، حيث أصبح استخدام الفلفل والكركم والزنجبيل مكونا أساسيا في أغذية الكثيرين، في حين لجأ آخرون إلى تناول الثوم على شكل كبسولات أو تقطيعه وبلعه لتجنب رائحته، كما تبدلت رائحة المعطرات بالمنازل إلى رائحة اللبان والحرمل الذي يُعرف عنه مقدرته على التعقيم. «الوطن» قامت بجولة على عددٍ من محلات العطارة لمعرفة أبرز المنتجات التي يُقبل عليها الزبائن مؤخراً وأنواعها واستخداماتها والنصائح التي يقدمها الباعة لزبائنهم. اللبان والمر والحرمل شهدت محلات العطارة إقبالاً واضحاً على لبان الذكر، وهو المادة الصمغيّة التي تخرج من بعض أنواع الشجر، وتدخل استخداماتها في صناعات البخور، نظراً للرائحة الطيّبة المنبعثة منه عند حرقه، كما يدخل استخدامه في العديد من الوصفات العلاجية والتداوي بالأعشاب. وذكر العطارون أن اللبان يُستخدم لتسكين الألم ولمعالجة الالتهابات ولتخفيف الكحة ويقلل من حدة حالات الربو وتقرحات المعدة، إضافة إلى رائحته العطرة التي تعد معقمة ومطهرة للجو، كما زاد الإقبال على نبات المر الذي يعتبره الكثير مادة مطهرة، حيث يقوم بالتخلص من البكتيريا والفطريات والجراثيم بشكل عام، وله قدرة على علاج التقرحات والجروح الملتهبة، وينصح به العطارون للكثير من الأمراض الجلدية ومشاكل المعدة، كما ينصح العطارون بخلط الحرمل مع اللبان وتبخير المكان بهم لتعقيمها، حيث ذكروا أن الحرمل يؤثر ويقضي على العديد من أنواع البكتيريا والفيروسات، إضافة إلى كونه مضادا للفطريات ومبيدا للحشرات، ويتم استخدامه على نطاق واسع كعامل مضاد للفطريات والالتهابات الفطرية، وكذلك يستخدم كعلاج مضاد للجراثيم. الإقبال على البخور زاد الإقبال على أنواع معينة من البخور، وكان أبرزها البخور الجاوي الذي ينصح العطارون باستخدامه لتأثيره الإيجابي وتحسين الحالة المزاجية والوقاية من الاكتئاب، مؤكدين أنه لا يؤثر على مرضى الأمراض التنفسية والربو، وينصح به البعض للتقليل من السعال وأعراض البرد والأنفلونزا. كما زاد الإقبال على أنواع البخور الأخرى كالعود الكمبودي، وعود الصندل الذي يتميز برائحته التي يعتبرها الكثير مهدئة للأعصاب. المنكهات والبهارات زادت المعلومات المتداولة عن انخفاض أعداد الإصابات في الهند بسبب البهارات والتوابل التي تدخل في مكونات أطعمتهم اليومية كالفلفل والزنجبيل والثوم والكركم، وهذا زاد الإقبال على هذه المكونات سواء لدى الحواجين عبر أخذها مطحونة أو في محلات بيع الخضار، حيث تؤخذ طازجة كالفلفل الأخضر والثوم والزنجبيل الذي أدخله الكثير في مكونات غذائه اليومي للوقاية من كورونا، كما يسوّق العطارون كبسولات الثوم التي تؤخذ بشكل رئيسي لرفع المناعة والوقاية مع الأمراض، حيث زاد الطلب عليها بشكل كبير، في حين ينصح العطارون حين عدم توفرها باستبدالها ببلع الثوم بعد تقطيعه الذي يؤدي نفس المفعول، كما زاد الإقبال على المنكهات كالمستكة التي تعد مضادة للفطريات، وينصح بإضافتها للطعام لطعمها المميز وفوائدها في رفع المناعة، والقسط الهندي الذي ينصح به للتقليل من القلق والتوتر، إضافة إلى استخداماته في علاج التهابات الجهاز التنفسي وقتل الجراثيم عبر استنشاقه كالبخار، كما ينصح العطارون باستبدال السكر المكرر بسكر النبات الذي يعالج مشاكل الصدر والجهاز التنفسي، ويوصف لمرضى الربو لتحسين التنفس لديهم، ويقلّل من أعراض ضيق النفس. البخور والمنكهات لا تعالج كورونا تقول أخصائية التغذية العلاجية ريدة الحبيب إنه لا يوجد رابط علمي مباشر لاستخدام بعض الأطعمة والعسل والزنجبيل والفلفل والثوم والأعشاب في علاج الفيروسات، كما أن تقوية المناعة لا تكون من خلال عنصر أو عنصرين فهي عملية بناء تستغرق وقتا طويلا جدا حتى يظهر مفعولها على الجسم، مشيرةً إلى أن البهارات والتوابل مفيدة لكنها ليست ذات نتيجة فورية، فهي لا تظهر من خلال استخدامها ليوم أو يومين إنما تظهر فوائدها من خلال نظام غذائي متوازن ومستمر، مضيفةً أن بعض المصابين بأمراض مزمنة مثل السكري والكولسترول وأمراض القلب والحوامل والمرضعات وكبار السن يحتاجون لتغذيتهم بشكل مكثف بإضافة مكونات تحتوي على المكملات الغذائية الأساسية مثل فيتامين ب 12 والكالسيوم وفيتامين د وأوميجا 3. وقالت إن «هذه المكملات إضافية لأنها تساعد على تغذية هذه الفئات لأنهم دائما يفتقروا إلى النظام الغذائي الكامل، بسبب المشاكل الصحية التي تكثر بذلك العمر»، منوهةً بأن فيتامين «د» عنصر هام جدا، مؤكدةً أن الدراسات الحديثة أظهرت أن انخفاض هذا الفيتامين يرتبط بزيادة نسبة الأمراض التنفسية المعدية. أسعار البخور والتوابل لدى العطارين (بالريال) لبان الذكر 65 المر «نوعان» 220 و 190 البخور من 45 إلى 120 الحبة السوداء 10 المستكة 10 القسط الهندي 50 سكر نبات 5