كشف مختطف الدمام موسى الخنيزي ل"الوطن" عن عزم والديه التنازل عن الحق الخاص اتجاه المتهمة بحادثة الخطف لوجه الله، مؤكدا عدم اشتراطه على والديه الحقيقيين التنازل كشرط أساسي لعودته لهما، بل كانت محاولات إقناع منه فقط لأنهم هم من عاش المعاناة أكثر من 20 سنة، موضحا أن والديه بعد لقائه ومشاهدة تربيتي الخيرة على يد والدته السابقة قررا التنازل. وبين الخنيزي أنه لا صحة لوجود 3 شقيقات في المنزل الذي عاش وترعرع فيه، بل كانت هناك شقيقة واحدة وتزوجت، وهي تعيش الآن في محافظة حفر الباطن وتزورهم باستمرار من فترة لأخرى. توصية المختطفين أشارت مصادر ل"الوطن" إلى أن هناك توصية من المختطفين لأهاليهم الحقيقيين بالتنازل عن الحق الخاص للمتهمة بالاختطاف نظرا لحسن تربيتها واهتمامها بهم والرحمة والرأفة بها لكبر سنها، خاصة أن تفاصيل الاختطاف يشوبها الكثير من الغرابة إضافة إلى عزمهم لتقديم توصية للجهات المعنية. عودة القرادي في حين تترقب أسرة نايف القرادي بمحافظة هروب شرق جازان، وصول ابنهم ضحية خاطفة الدمام الشهيرة، والتي عاشت فصولها 3 أسر في المملكة، من ضمنها أسرة نايف القرادي الواقعة بمركز منجد التابع لمحافظة هروب، فيما أكد المختطف نايف والذي يعمل بشركة أرامكو أنه عاش في أكناف خاطفته حياة كريمة، ولم يكن لديه علم أو تفاصيل عن اختطافه منذ ولادته. سنوات سوداء أكدت أم المختطف نايف القرادي في حديث خاص ل"الوطن"، أنها لم تتذكر شيئا سوى أنه تم أخذ ابنها منها بعد ولادتها بساعات معدودة، مشيرة إلى أنها عاشت سنوات سوداء بعد فقد ابنها، وأن والده أمضى حياته كلها، باحثا عنه، وقد تكبد خسائر كبيرة، من خلال تنقلاته للبحث عن ابنه المخطوف في كل مكان، إلى وقت وفاته، مؤكدة أن مشاعرها لا توصف حاليا، واستقبلت الخبر بكل فرح وسرور، وأن نايف له 4 أشقاء، منهم 3 أولاد وبنت، وسيكونون سعداء جدا بلقائه ورؤيته عند عودته المرتقبة. فرحة الأسرة أبان عم المختطف نايف يحيى القرادي؛ أن السعادة لا توصف بعد عثورهم على ابنهم نايف المختطف منذ 27 عاما، مشيرا إلى أن أسرته تكبدت المشاق والمتاعب خلال بحثهم عن نايف، وإصابة والده بأمراض في القلب نتيجة يأسه وحزنه على فقدان نايف، مؤكدا أن الأسرة لن تتنازل عن حقها الخاص. تصنيف الجريمة أوضح المحامي والمستشار القانوني عبدالكريم قاضي ل«الوطن» أن جرائم الخطف تصنف تحت باب التعزير والذي تقدره المحكمة حسب دوافع الخطف وتغلظ العقوبة بشأنه إذا كان الوصف الجرمي كبيرا أو ضربا من ضروب الحرابة هذا في الحق العام. وأبان قاضي؛ أما الحق الخاص فحسب الواقعة ومن الأمور المترتبة عليه إعادة الحق لذويه أو تعويضه ونحو ذلك بما يضمن الاستيفاء والقضاء. تأهيل مجتمعي أكد رئيس جمعية الأزمات النفسية والاجتماعية بجازان طاهر عريشي؛ أن الجمعية على أتم استعدادها بعد التنسيق مع ذوي نايف والجهات المختصة لإعادة نايف إلى التوازن البيئي والأخلاقي والاجتماعي للمنطقة، والعمل على تكامل وتضافر الجهود مع الأسرة لمنع إحساسه بالاغتراب.