لم يكن يدر بخلد عائلة القرادي أن يعود ولدهم نايف المخطوف لأحضانهم، بعد اختطافه منذ 26 عاما، من مستشفى القطيف المركزي، بعد أن ضاقت بها السبل في البحث عنه، وتكبدت مشقة الأحزان والتعب، ووفاة والده الذي عاش قهرا في البحث عن فلذة كبده، ليتم كشف حقيقة الاختطاف، وعودة المخطوف إلى كنف عائلته، بعد مطابقة الفحوصات بين نايف وأسرته الحقيقية. صدفة الحادثة بين خال المخطوف نايف حسين القرادي، أن الصدفة قادتهم إلى التعرف على ابنهم نايف أخيرا، بعد عرض قصة الاختطاف في قناة الإخبارية، مشيرا إلى أنهم تقدموا بطلب إلى الجهات المختصة، بأن لديهم طفلا مختطفا، وربما يكون موجودا ضمن المختطفين الذين عرضت قصتهم القناة، مضيفا أنه تم مطابقة الفحوصات بين نايف وأسرته الحقيقية، لتبدأ معها رحلة أخرى مع دموع الفرح، والاحتضان، وعودة الابن لأسرته، وسط انهيار تام لنفسية الابن، والذي يعمل حاليا في إحدى الشركات التابعة لشركة أرامكو. قصة الاختطاف روى خال المخطوف قصة الاختطاف ل»الوطن» قائلا: إن نايف اختطف من مستشفى القطيف المركزي بعد ولادته بساعات، مشيرا إلى أن الخاطفة تمثلت بهوية ممرضة، وطلبت الطفل من أمه بحجة تطعيمه، ولم تعد به، مضيفا أنهم ظلوا يبحثون طيلة 26 عاما عنه، وأن والده فصل من وظيفته بسبب بحثه الدائم عن ولده، إلا أنه توفي قبل 9 أشهر، مبينا أن الخاطفة اختطفت 3 أولاد على 3 سنوات، ولها أولاد وبنات حقيقيون، وقامت بتربيتهم، والاهتمام بهم، وأطلقت اسم زوجها السابق على نايف. متهم جديد أكدت مصادر مطلعة ل»الوطن» أنه تم القبض على طليق مختطفة الدمام، وأنه على ذمة التحقيق، وذلك بعد توجيه أصابع الاتهام إليه، إما ضلوعا ومشاركة في عمليات الاختطاف، أو العلم والتستر وعدم الإفصاح. كان قد ظهر زوج الخاطفة في وسائل الإعلام، ودافع عن نفسه بالبراءة، حيث صرح خلال حديثه بأن المختطف نايف القرادي الذي استخرج له شهادة ميلاد وبطاقة أحوال ليس ابنه، وذلك بعد أن تأكدت الجهات المختصة من إجراءات تحليل الDNA مع والدته في جازان. وقال المتهم بالاختطاف: إنه وبعد تطعيم المختطف نايف اختفت مطلقته المتهمة بالاختطاف 15 سنة، وطالبته بعد فترة من الزمن من تسجيل مختطفيها موسى الخنيزي ومحمد العماري باسمه بعد مطالبات لإقناعه بأنهما لقطاء، فرفض الطلب، ولم يعد يتواصل معها. وقد ناقض نفسه خلال حديثه مع وسائل الإعلام، حين ذكر أن المختطف نايف حضر زواج ابنته، ثم أكد في نهاية حديثه أن البنات لم يتمكن من رؤيتهم قبل ذلك، والتحقيقات مستمرة معه بتهمة التورط في القضية.