ازدادت حدة التوتر بين محتجين عراقيين مناهضين للحكومة، أمس، مع أنصار رجل الدين مقتدى الصدر، في ساحات الاحتجاج التي تشهدها مدن البلاد، بعد يوم من مقتل متظاهر خلال اشتباك بين الطرفين. وتوافد، أمس، آلاف الطلاب العراقيين إلى ساحة التحرير وسط بغداد تلبية لدعوة اتحاد جامعات بغداد إلى «مليونية طارئة» تنطلق من وزارة التعليم العالي إلى العاصمة العراقية، بينما تعالت الأصوات في نفق التحرير منددة بتكليف محمد علاوي بتشكيل حكومة جديدة، لا سيما أنه يعتبر محسوباً على الأحزاب في البلاد، كما تولى مناصب وزراية سابقا. القبعات الزرقاء في المقابل، عمد بعض من أنصار التيار الصدري، أو ما يعرف ب»القبعات الزرقاء» إلى الاعتداء مجدداً على المتظاهرين، وضرب من هتف ضد تكليف علاوي، وأظهرت مقاطع مصورة ضرب عدد من أنصار الزعيم مقتدى الصدر، للمحتجين في ساحة التحرير، في حين هتف عدد من الطلاب ضد أنصار الصدر قائلين: «منريدكم يا قبعة». وأفادت مصادر أمنية عراقية، قولها: إن محتجاً قتل طعناً خلال اشتباك بين المتظاهرين وأصحاب القبعات الزرقاء التابعين لزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر جنوببغداد، كما أصيب ثلاثة متظاهرين آخرين بجروح جراء ضربات بالعصي. تطور الخلاف ففي مدينة الديوانية بجنوبالعراق تطور الخلاف إلى مواجهات بين متظاهرين شباب مناهضين للنظام ومؤيدي الصدر، بينما تدخلت قوات الشرطة لفصل الطرفين، لكن المحتجين أطلقوا هتافات مناهضة للصدر والسلطات العراقية وإيران. ونشرت قوات الأمن العراقية، أمس، دوريات عند المدارس والداوئر الحكومية لتأمين عودة الدراسة والعمل بعد توقف غالبيتها منذ أشهر في معظم مدن الجنوب.