تضاربت الآراء الطبية حول الفئة العمرية الأكثر عرضة للإصابة باضطراب رهاب الميادين والمعروف بالقلق الرهابي أو بما يسمى (الأجروفوبيا)، فيما ذكرت بعض المواقع الطبية أن الفئة الأكثر عرضة للإصابة غالبًا من النساء في سن العشرينات. أعراض الرهاب كشفت رئيسة مجلس جمعية إدارة الأسرة الدكتورة سميرة الغامدي، أن المصاب برهاب الميادين يعاني من نوبات هلع وخوف شديدين لمجرد تواجده في الأماكن العامة أو الأماكن التي يكثر بها الناس، مؤكّدة أن الخوف شعور صحيّ وضروري للمحافظة على سلامتنا وأمننا، ولكن الأعراض التّي يشعر بها المصاب تختلف كليًا، حيث ترتفع نسبة الخوف عن الحد الطبيعي بشكل ملحوظ، فتتبادر إلى ذهنه أفكار تُشعره بوجود الخطر، فيبدأ التفكير بشكل غير منطقي بدافع الخوف، معتقدًا أنه سيلقى حتفه، أو أنه لن يستطيع العودة إلى المنزل ثمّ يبدأ بالتوتر، التعرق، والهلع والبكاء أحيانًا، وقد يشعر أيضًا بآلام جسدية مصاحبة. التعامل مع المصاب أوضحت الغامدي أن التعامل الأمثل مع الشخص المصاب أثناء نوبة الهلع، هو محاولة تهدئته، ومساعدته على التنفس العميق، وإبعاده عن أماكن الازدحام، والحديث معه وطمأنته محاولةً لتشتيت عقله عن أفكاره وأكدت ضرورة تناوله أدويته إذا كانت بحوزته. فيما ذكرت الغامدي: أنه تبعًا للأزمة التّي تصاحب الاضطراب قد يصاب المريض باكتئاب شديد بسبب انعزاله عن الناس، ومكوثه في المنزل أغلب الوقت، حتى أن ذلك من شأنه أن يعطل حياته ويدمر مستقبله، بسبب تخلّفه عن عمله وحياته المهنيّة. أكدّت أن علاج مثل هذه الاضطرابات يكون غالبًا بالاسترخاء والعلاج النفسي، أو العلاج المعرفي السلوكي حسب ما يحدّده الطبيب المشرف على الحالة. علاج رهاب الميادين - إعطاء أدوية مضادة للاكتئاب خاصة في الحالات المصحوبة بنوبات هلع - محادثات خاصة معالجة سلوكية التي تعتمد على تطوير القدرة على تحمل المواقف المثيرة للقلق من خلال تعلم كيفية السيطرة بشكل مناسب - المشي والرياضة - الاسترخاء - العلاج المعرفي السلوكي