«الحرس غير الكفء الذي يقتل الشعب» هكذا صرخت حناجر الإيرانيين، أمس، في العاصمة طهران وهم يحتجون ويرددون شعارات مناهضة للنظام وقياداته العليا. وخرجت تظاهرات في العاصمة السبت، قبل أن تمتد إلى مدن أخرى من بينها أصفهان وذلك بعد أيام من إسقاط إيران طائرة أوكرانية بصاروخ بعد دقائق من إقلاعها من مطار طهران، الأربعاء الماضي. المرشد يدعم الحرس المجرم تداول مغردون فيديو ظهر فيه طلاب بجامعة «أصفهان» للتكنولوجيا، يرددون شعارات مناوئة لخامنئي، حيث قالوا «الحرس الثوري أجرم والمرشد يدعمه». كما تداولوا فيديو لطلاب إيرانيين أمام جامعة «بهشتي» في طهران، وهم يرددون شعارات «الحرس غير الكفء الذي قتل الشعب»، في إشارة إلى استهداف الحرس للطائرة الأوكرانية التي كانت تقل مواطنين إيرانيين. على الجانب الآخر، رصدت عدسات مغردين تجمعات للشرطة في منطقة سعادت آباد، وميدان فردوسي وجامعة طهران وجامعة الشريف في طهران. ويظهر في هذه التجمعات أسراب من الدراجات النارية التي يستخدمها النظام الإيراني في تفريق الاحتجاجات المناوئة له. قمع المظاهرات انتشرت بعد ظهر أمس أعداد كبيرة من وحدات شرطة مكافحة الشغب مجهّزين بخراطيم مياه وهراوات قرب ثلاث جامعات في وسط العاصمة طهران، وفق ما أفاد صحافيون، وتوزّع عناصر الشرطة أيضا حول ساحة أزادي التي أُغلقت أمام المارة، وكان يمكن رؤية حوالي خمسين من عناصر قوات الباسيج في محيط جامعة أمير كبير، حيث تم تفريق التظاهرة السبت. تحذير أمريكي بعد أن دعم الثوار بتغريدة كتبها باللغة الفارسية ووصف وقفتهم الاحتجاجية ب»الملهمة»، حذّر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب النظام الإيراني من ارتكاب «مجزرة أخرى بحقّ متظاهرين سلميّين»، في إشارة إلى احتجاجات نوفمبر الماضي في إيران والتي شهدت قمعاً دامياً بحسب منظمة العفو الدولية. وأفاد صحافيون أن تجمع السبت الذي بدأ بوقفة تكريما لضحايا الطائرة الأوكرانية، تحوّل إلى تظاهرة غاضبة. ونفى السفير البريطاني لدى طهران روب ماكير مشاركته في أي تظاهرة مناهضة للسلطات كما أفادت وسائل إعلام إيرانية، وكتب ماكير على تويتر «لم أشارك في أي تظاهرة غادرت مكان الوقفة بعد خمس دقائق من بدء البعض بإطلاق هتافات ضد السلطات. استقيلوا أعلن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، مساء السبت، أن «اعتقال سفيرنا في طهران بدون مبرّر أو تفسير هو انتهاك صارخ للقانون الدولي». وذكرت صحيفة «دايلي ميل» أن السفير اعتُقل للاشتباه بأنه «قام بتحريض» متظاهرين غاضبين حيال السلطات في طهران وأُطلق سراحه بعد ساعة. وقال الوزير البريطاني، إن على إيران الاختيار بين «سيرها باتجاه وضع دولة منبوذة» أو «اتّخاذ خطوات لتهدئة التوتّر والانخراط في مسار دبلوماسي إلى الأمام». من جهته، انتقد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل طهران، أمس، على خلفية توقيفها السفير البريطاني لفترة وجيزة داعيا إلى «خفض التصعيد». ولاحقا، كتب نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على تويتر ردا على تغريدة بوريل أنه «لم يتم احتجازه (السفير). أُوقف كأجنبي مجهول في تجمع غير قانوني» مشيراً إلى أنه أُطلق سراحه بعد ربع ساعة من التعرّف عليه، وعلّقت وزارة الخارجية الفرنسية على الأمر. وقالت في بيان إنها تنتظر «من السلطات الإيرانية أن تحترم كل التزاماتها المنصوص عليها في القانون الدولي». وكرّمت الصحف الإيرانية، الأحد، ضحايا كارثة الطائرة الأوكرانية. وعنونت صحيفة «اعتماد» الإصلاحية «اعتذروا، استقيلوا». وكتبت صحيفة «إيران» الموالية للحكومة أن ما حدث «لا يُغتفر» ونشرت أسماء كل الضحايا. من يدفع التعويضات لعائلات ضحايا الطائرة حكومة أوكرانيا ستدفع 8350 دولارا عن كل راكب شركة الخطوط الأوكرانية ستدفع تعويضات لعائلات أفراد طاقم الطائرة أوكرانيا تدرس سبل الحصول على تعويضات من السلطات الإيرانية طالب الرئيس الأوكراني بمعاقبة المذنبين وبدفع تعويضات من قبل إيران التي اعترفت بتورطها في إسقاط الطائرة التعويض حسب الجنسية الجنسية الأمريكية: 4.5 ملايين دولار الجنسية البرازيلية: 2.5 مليون دولار الجنسية الكندية: 1.7 مليون دولار الأوروبيون: 1.6 مليون دولار الأسترالي: 1.4 مليون دولار الماليزي: 600 ألف دولار الصيني: 500 ألف دولار