يُطلق مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء» البرنامج الوطني لدعم المحتوى الثقافي والإبداعي «إثراء المحتوى»، والذي يهدف إلى تنمية صناعة المحتوى المحلي وتعزيز فرصه بالمملكة في شتى القطاعات الثقافية والإبداعية، وذلك خلال دعوة المؤسسات والشركات المتوسطة والصغيرة المهتمة بالمحتوى المرئي والمسموع والمقروء، للمشاركة في رحلة الوصول إلى محتوى ثقافي عربي ينافس عالميا. وسيكون التسجيل متاحا عبر المنصة الإلكترونية الخاصة بالبرنامج في الفترة من 8 يناير وحتى 8 مارس. مراحل متعددة أبان مدير البرامج في مركز «إثراء»، عبدالله الراشد «أن برنامج (إثراء المحتوى) سيمرّ بمراحل عدّة، يبدأ بتقديم مشاريع المحتوى، ثم تقييمها، ليُرشّح على ضوئها أفضل المشاريع، فيما ترتكز المشاريع المشاركة على 3 متطلبات وخصائص محددة، هي الرقمي والمطبوع، والتي تتضمن منتجات المحتوى الرقمية والمطبوعة، والثقافي والفني وتشمل موضوعات ثقافية أو فنية، سواء تلك التي تلقي الضوء على جوانب غير مسبوقة، أو التي تفتح آفاقا جديدة فيما تم طرقه من قبل، وتمتد لتتناول الموضوعات المحلية والعالمية، وأخيرا المشاريع الجاهزة للتنفيذ والتي تركّز على المشاريع الثقافية مكتملة الخطة والدراسة والتصوّر، والجاهزة للبدء في تنفيذها وإنتاجها، علاوة على المشاريع ذات الإطار الزمني المحدد الذي يمكن قياسه، وتحديد نقطتي بدايته ونهايته بوضوح. دعم المواهب أوضح مدير مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء» المكلّف، حسين حنبظاظة، أن إطلاق البرنامج يأتي ضمن سلسلة برامج ومبادرات يُطلقها المركز، والتي تهدف إلى إظهار الصورة المُشرقة للوطن في المجالات الثقافية والفنيّة، إلى جانب دعم وتنمية المواهب الوطنية وإبرازها في محافل عالمية، وتعزيز الجوانب الثقافية والاجتماعية، والتي تعكس مهمة إثراء في تعزيز الإبداع، وخلق بيئة محفّزة على إنتاج وتبادل المعرفة، تلتقي فيها المواهب للتعلم ومشاركة الأفكار كي يصبحوا روّادًا للمملكة في مسيرة التحول إلى اقتصاد المعرفة تماشيا مع رؤية 2030. وعزا حنبظاظة أهمية برنامج «إثراء المحتوى» إلى سعي «إثراء» الحثيث نحو تعزيز المحتوى العربي، والذي يعاني شُحا في مخرجاته قياسا بالمحتوى العالمي، علاوة على تقديم المعرفة والتطوير المستمر للخروج بمحتوى ذي جودة عالية وبقيمة مضافة ينافس المحتوى العالمي.