أدت إشاعة توزيع مساكن ومنح أراضي على النساء الأرامل والمطلقات، التي انتشرت بشكل سريع خلال ثلاثة الأيام الماضية في محافظة الأحساء، إلى ازدحام شديد غير مسبوق بمقر الإدارة النسائية في أمانة الأحساء، بلغت ذروتها صباح أمس. وتضمنت الإشاعة أن أمس هو اليوم الأخير للتقديم، واشترطت أن تتقدم المرأة بنفسها إلى الإدارة النسائية في الأمانة مصطحبة معها كافة الأوراق الثبوتية التي تؤكد أنها أرملة أومطلقة وتعبئة نموذج الطلب، وسيتم تزويدها بمذكرة مراجعة تحتوي على اسم المتقدمة ورقم طلبها. وسرت الإشاعة في مختلف وسائل الاتصال الحديثة ومن أبرزها "واتس أب"، ومواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتويتر. واستمر تدفق النساء من الصباح الباكر حتى نهاية الدوام، وصاحب ذلك التدفق ازدحاما مروريا في الطرقات المؤدية إلى مقر الأمانة، وانتشار السيارات وسيارات الأجرة التي تقل النساء في جميع مواقف الأمانة، إذ إن بعض النسوة فضلن الدخول إلى بهو الأمانة لتفادي شدة حرارة الشمس خارج مبنى الأمانة. وقام رجال شعبة السير في مرور الأحساء بجهود كبيرة لتنظيم حركة السير على الطرق المؤدية للأمانة وذلك بمساعدة من رجال الدوريات الأمنية. ومن جانبه، قال أمين الأحساء رئيس المجلس البلدي في الأحساء المهندس فهد الجبير ل"الوطن"، إنه بالرغم من الإعلان لجميع النساء اللاتي حضرن إلى مقر الأمانة لتقديم طلب منح قطع أرض بأن الفرصة متاحة لهن من خلال تعبئة النموذج المخصص لذلك على الموقع الإلكتروني لبوابة أمانة الأحساء، ولا يستلزم حضورهن وتعرضهن للمشقة والتعب لا سيما وأن بينهن كبيرات في السن، إلا أنهن صممن على الوصول إلى داخل الأمانة لاستكمال الإجراءات بطريقة التسليم المباشر. وأضاف أن جهات الاختصاص في منح الأراضي والقسم النسائي وتقنية المعلومات، استقبلت خلال ثلاثة الأيام الماضية أكثر من 5 آلاف طلب منحة أرض بينها نماذج إلكترونية من نساء أرامل ومطلقات، مؤكداً أن الموقع الإلكتروني للتقديم مفتوح باستمرار وبإمكانهن التقديم وإرفاق المستندات الثبوتية والرسمية للمتقدمة، ويشترط أن تكون المتقدمة من سكان محافظة الأحساء فقط، وسيتم رفض جميع الطلبات المقدمة من سكان خارج الأحساء.