دعا الحراك المدني في لبنان إلى التظاهر مجددا، وسط تواصل الوقفات الاحتجاجية أمام منزل الرئيس المكلف حسان دياب، الذي لا يزال يواجه صعوبات في اختيار شخصيات مقبولة لحكومته. ورغم المشاورات المكثفة المتواصلة بين دياب والأطراف السياسية المعنية بتشكيل الحكومة لا سيما فريق رئيس الجمهورية والثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل)، لا تزال مسألة تشكيل الحكومة تواجه صعوبات وعراقيل، تتمثل بالأسماء المطروحة. صعوبة اختيار الحكومة في وقت يتجه الرئيس المكلف إلى اختيار شخصيات سنية أكاديمية، يتحفظ الثنائي الشيعي عن هذا التوجه كونه سيعمق الخلاف مع الرئيس سعد الحريري والشارع السني المؤيد له، بعد أن أعلن الحريري مرارا أنه لن يشارك في هذه الحكومة. ويواجه دياب صعوبة في إقناع شخصيات سنية بقبول حقائب وزارية في الحكومة الجديدة بعدما اعتذر معظمها عن قبول عرضه، بسبب رفض الشارع لدياب. ووعد دياب فور تسميته بتشكيل حكومة تضم أخصائيين مستقلين خلال ستة أسابيع، آملا بذلك تلبية تطلعات الشارع. محاسبة الفاسدين دعا الحراك المدني اليوم للاعتصام والتظاهر في ساحات بيروت تحت شعار أحد المحاسبة أو أحد استعادة الأموال المنهوبة. وتتواصل لليوم الثاني الوقفات الاحتجاجية أمام منزل الرئيس المكلف حسان دياب. وتجمع عشرات الأشخاص في بيروت، أمام منزل دياب، حيث طالبوا باستقالته، وذلك بعد مرور 10 أيام على اختياره لهذا المنصب.