فيما أعلنت منظمات أممية عن سرقات واسعة تنفذها ميليشيات الحوثي الانقلابية للمساعدات الإنسانية، كشفت منظمة حقوقية يمنية عن تحويل ميليشيات الحوثي عددا من المباني في صنعاء إلى سجون للنساء، يتعرضن فيها لتعذيب وحشي. وأفادت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر «غير حكومية»، في بيان لها، بأنها وثقت شهادات مروعة ومقززة حول ما تتعرض له النساء المحتجزات في أقبية السجون والزنازين، وتابع «القائمون على تلك الجرائم البشعة تجردوا من إنسانيتهم وآدميتهم، بل تلذذوا بما مارسوه من إجرام وإيذاء لنساء ضعيفات لا حول لهن ولا قوة سوى الصراخ وتوسل الجلادين الذين نزعت من قلوبهم الرحمة». اعتداءات جنسية وأوضح أن النساء الضحايا في أقبية السجون السرية التابعة لقيادات معروفة في ميليشيات الحوثي يعانين ظروفا سيئة ومأساوية جراء الاعتداءات الجسدية والجنسية عليهن، مشيرا إلى أن بعض النساء الضحايا دخلن في حالات نفسية سيئة جراء التعذيب الممنهج والمتعمد لإذلالهن وامتهانهن وتدمير نفسياتهن، وهي حالات تم توثيقها من قبل المنظمة. ورصدت عددا من محاولات الانتحار لضحايا تلك السجون، فضلا عن إصابة بعض المعتقلات والمختفيات قسرا بعاهات وإعاقات جسدية جراء التعذيب الوحشي، وأضاف البيان أن «الوضع جسيم والمأساة كبيرة ومحزنة وأكبر من أن تلخصها الكلمات والعبارات»، فيما أعلنت المنظمة أن عدد النساء المخطوفات والمخفيات قسرا وصل إلى أكثر من 160 امرأة. تحرك عاجل ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لإغلاق هذه المعتقلات وإخضاع الضحايا لبرامج تأهيل نفسية، وبدء التحرك لمقاضاة القيادات الحوثية المتورطة في ارتكاب هذه الجرائم، من أجل الحصول على تعويضات وإعادة الاعتبار للضحايا. وعبرت المنظمة عن أسفها واستنكارها لإعادة القيادي الحوثي المتهم بالوقوف وراء تلك الجرائم المدعو سلطان زابن، إلى منصب مدير الإدارة العامة للبحث الجنائي، وتعيين المدعو حسن بتران مساعده في تلك الجرائم مديرا للبحث الجنائي في محافظة إب. سرقة الإعانات على صعيد آخر، كشفت مصادر أممية في العاصمة اليمنية صنعاء عن عمليات سرقات واسعة تنفذها ميليشيات الحوثي الانقلابية، للمساعدات الخاصة بالصحة المقدمة من المنظمات الأممية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية. ونقلت المصادر أمس أن وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية قامت بالتحفظ على اللقاحات الخاصة بأنفلونزا الخنازير التي قدمتها المنظمة الأممية، ورفضت توزيعها على المستشفيات والمراكز الصحية بداعي إخضاعها للفحوص للتأكد من سلامتها. شلل الأطفال وأشارت المصادر ذاتها إلى أنها تفاجأت بأن هذه اللقاحات تم بيعها على المستشفيات الخاصة من قبل مسؤولي وزارة الصحة الحوثيين مقابل مبالغ مالية باهظة، فيما شملت عمليات السرقة مخصصات ونفقات المساعدات التي قدمتها منظمة الصحة العالمية لدعم حملات التطعيم الروتيني في مناطق سيطرة الميليشيات. وذكرت المصادر أن قيادة الميليشيات الحوثية قامت بنهب ما يقارب 600 مليون ريال من دعم منظمة الصحة العالمية لحملة التحصين ضد شلل الأطفال في العاصمة صنعاء، والتي تم تنفيذها خلال الفترة من 23 إلى 25 ديسمبر الجاري. تصعيد الحوثيين دانت الحكومة اليمنية واستنكرت بشدة استهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من ايران مطاحن البحر الأحمر الواقعة ضمن المناطق المحررة في مدينة الحديدة. وقال وزير الإعلام في الحكومة معمر الإرياني إن المطاحن تعرضت مجددا لقصف شنته ميليشيا الحوثي في وقت تم الانتهاء من معالجة 51 ألف طن من مادة القمح المخزون فيها تمهيدا لتوزيعه، لافتا إلى أن هذا التصعيد الميداني يؤكد تنصل الميليشيا الحوثية من كل التزاماتها وتعهداتها، وإصرارها على المضي في خرق وقف إطلاق النار وتقويض جهود تنفيذ اتفاق السويد. معاناة ضحايا سجون النساء في صنعاء الضحايا يتعرضن للاعتداءات الجسدية والجنسية بعض النساء دخلن في حالات نفسية سيئة التعرض للإذلال والامتهان والتعذيب الممنهج إصابة بعض المعتقلات بعاهات وإعاقات دائمة رصد محاولات الانتحار وسط السجينات