أنهى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أزمة اللواء الثالث مدرع حرس جمهوري الذي ظل قائده يتمرد على قرار إقالته الذي صدر قبل أكثر من شهرين، حيث تسلَّم القائد الجديد عبدالرحمن الحليلي منصبه خلفاً للعميد طارق عبدالله صالح، نجل شقيق الرئيس السابق. وكانت أزمة اللواء الذي يوصف بأنه الأكثر تسليحاً من بين ألوية قوات الحرس الجمهوري قد تفاقمت خلال الأيام الماضية. وأكد الحليلي في كلمة مقتضبة أمام اللجنة العسكرية بحضور رئيس هيئة الأركان اللواء الركن أحمد الأشول أنه مسنود بشرعية القانون، وأنه جاء بقرارٍ جمهوري ولم يأت من تلقاء نفسه أو ينصِّب نفسه قائداً للواء. وعلى صعيد المواجهات الدائرة في أبين حقَّقت قوات الجيش انتصارات هامة في الحرب على عناصر تنظيم القاعدة، وأكد قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء الركن سالم علي قطن أن الجيش خاض معارك بطولية وحاسمة وجَّه خلالها بالتعاون مع لجان المقاومة الشعبية ضربات خاطفة وموجعة لعناصر تنظيم القاعدة وألحق بها خسائر فادحة، كما قام أفراده بمطاردة من تبقى منهم بعد تطهير منطقة باتيس، كما سيطر بالكامل على مصنع 7 أكتوبر واستعاد عدداً من الآليات والأسلحة المنهوبة بينها دبابتان، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الذخائر. وفي جعار قصفت طائرات حربية معقل المتمردين في مدينة جعار، وترافق القصف مع هجوم أرضي شنته قوات الجيش مما أدى إلى مصرع ما لا يقل عن 44 شخصاً من الجانبين. في أشد هجمات يشنها الجيش حتى الآن في هذا المحور. إلى ذلك نجا قائد اللجان الشعبية بمديرية لودر من محاولة اغتيال تعرض لها بعد كمين نصبته له عناصر مسلحة تابعة لأنصار الشريعة، وأوضح مصدر محلي في لودر إصابة أحد مرافقيه بجروح بالغة.