منذ الحرب الباردة لقد حاولت الولاياتالمتحدة إيقاف انتشار الأنظمة بدون طيار عن طريق تنفيذ سياسة تصدير محدودة، غير أن دول الشرق الأوسط ردت عن طريق إما إنتاج أجهزتهم الخاصة بهم «إسرائيل وتركيا وإيران»، أو استيرادها «الأردن والعراق والسعودية والإمارات العربية المتحدة». ويقول موقع «globalriskinsights» إن التطور الأكثر إشكالية ربما لم يأت بعد، في نوفمبر قام وزير الدفاع مارك إسبر بالتحذير من أن الصين قد بدأت بتصدير طائرات درون بدون طيار ذات قدرات هجومية ذاتية بالكامل، بالرغم من أن سياسة الصين قد وُصِفت ب«لا تسأل أي أسئلة»، إلا أنها مقيّدة برغبتها في تجنب تسليح الجهات الفاعلة من غير الدول. التكاليف المتراجعة إضافة إلى ذلك، التكاليف المتراجعة لطائرات درون بدون طيار التجارية، إلى جانب بعض البراعة الذاتية قد عنت بأن جماعات مثل داعش والحوثيين قد كانوا قادرين على تقديم الدعم الجوي، وهي قدرة كانت تفتقر إليها جماعات المتمردين في الماضي. ويقال إن داعش يستخدم الطائرات بدون طيار كقاذفات للقنابل وكطائرات استطلاع للمساعدة في تنسيق الهجمات الانتحارية المدمرة، في حين أن الحوثيين «بمساعدة إيرانية» استخدموا الطائرات بدون طيار كأجهزة متفجرة بدائية الصنع في عمليات الاغتيال. قدرة متطورة يقول الكاتب جوناثان بوردن إن إحدى القدرات البارزة للطائرات بدون طيار هي «التجمع»، حيث يتم استخدام عدة طائرات لتحقيق هدف مشترك، مثل هذه القدرة إلى جانب صواريخ كروز، تم استخدامها أثناء الهجوم على منشآت النفط في بقيق وخريص التابعة لأرامكو في 14 سبتمبر، وبالرغم من أن الحوثيين أقرّوا بمسؤوليتهم لهذا الهجوم في البداية، إلا أنه ظهر إجماع بأن إيران هي المسؤولة. ضد الطائراتاكتشف مركز دراسة طائرات بدون طيار مؤخرا أن عدد الأجهزة والمنتجات التي تحمي ضد الطائرات بدون طيار قد ارتفعت من 10 فقط في 2015 إلى 235 بحلول 2018. في 2015، لعبة حربية بعنوان «Game of Drones» تم عقدها في العاصمة واشنطن لخصت بأن وجود الطائرات بدون طيار في منطقة متنازع فيها كان ذا تأثير «لخفض من حدة الإجراءات العسكرية في بعض الحالات بسبب أن المخاطر الملحوظة كانت منخفضة». قرار ترمب ويرى المحلل بوردن أن هذا الغموض الذي انعكس على قرار الرئيس ترمب المبدئي في إطلاق هجمات مضادة للهجوم الإيراني على المنشآت النفطية ثم إلغاء ذلك بشكل سريع، قد تؤدي إلى التصاعد عن طريق آليتين، الأولى بالإمكان الطعن في دولة معينة بسبب استخدام طائرات بدون طيار، والتي بعد ذلك استخدمت كحجة لإضفاء الشرعية لإطلاق مزيد من الهجمات، بالضبط، لقد تمت الإشارة إلى أن «الطعن» قد كان واجهة أساسية لسياسات إدارة ترمب تجاه طهران. أما الآلية الثانية عن طريق سوء التقدير، نظرا إلى مجموعة الظروف الصحيحة، فإن الهجمات المتكررة على أجهزة بدون طيار قد تقنع طرفا واحدا بالتصعيد، بالرغم من وجود التردد من قبل كلا الطرفين. كيف استفادت الجماعات الحوثية وداعش من درون؟ - استخدم الحوثيون درون بمساعدة إيرانية كأجهزة متفجرة - استخدم داعش درون كقاذفات للقنابل وتنسيق الهجمات الانتحارية - التكاليف المتراجعة لطائرات درون بدون طيار التجارية - طائرات درون تخفض حدة الإجراءات العسكرية في بعض الحالات