قال مصدر يمني في صنعاء، إن الحوثيين قدموا عروضا للأهالي بمنح مكافآت مالية لكل طفل يذهب إلى جبهات القتال، مع منح أسرته مواد إغاثية وتسجيلهم في قوائم المستحقين للمواد الغذائية، وأولوية العلاج في المستشفيات، ومنح بطاقات ورقية لكل أسرة يتم الحصول بموجبها على ما يسمى ب»مكرمة السيد»، وهي بطاقة صغيرة تمنح الأسر أولوية العلاج والسفر والتعليم والمواد الإغاثية والصحية والحصول على أنابيب الغاز، وتسهيل كافة الخدمات التي تحتاجها الأسر التي تتعاون في إرسال أطفالهم للجبهات. خدعة جديدة يقول المصدر ل»الوطن» إن الانقلابيين الحوثيين بعد فشلهم في استقطاب مقاتلين جدد للجبهات من خلال الإغراءات المتواصلة والنداءات والخطب والكلمات في المدارس والجامعات، لم تحقق أهدافهم في الحصول على المقاتلين، لذلك اتجهوا إلى أسلوب التهديد الذي لم يحقق الغاية هو الآخر، وقوبل بالرفض من قبل المواطنين اليمنيين الذين فرضوا رقابة على أبنائهم ومتابعة شديدة حذرا من الوقوع في أيدي العصابات الحوثية. وأضاف أنه بعد فشل محاولات الحوثيين في إقناع المواطنين في صنعاء وصعدة وغيرها من المحافظات التي تقع تحت سيطرتهم، بدأوا في الترويج لأسلوب جديد وهو عبارة عن خدعة استغلوا من خلالها ضعف الناس وحاجتهم للغذاء والخدمات والعلاج. وتابع: هذه الحيلة عبارة عما أطلقوا عليه «مكرمة السيد» وهي منح مكافأة شهرية للمقاتل في صفوفهم وإعطاء المالكين لها أولوية الحصول على الغذاء والعلاج. استقبال المبادرين أكد المصدر أنه تم فتح مكتب في صنعاء باسم مكتب استقبال المبادرين، ويتم من خلاله منح «مكرمة السيد» وهي نوعان من البطاقات، الأول يطلق عليها «الأنصار المبادرون»، والثانية «الأنصار المجيبون». وتحمل البطاقة الأولى ميزات تمنح للأسرة التي تبادر بتقديم طفلها إلى المكتب وتسليمه للحوثيين للذهاب إلى القتال، أما البطاقة الثانية فهي التي يذهب فيها فريق من الحوثيين لتجميع الأطفال وإغراء الأهالي بتلك المميزات. وقال المصدر إنه رغم كل هذه المحاولات إلا أن الحوثيين صدموا من الواقع الرافض لهم ولكل إغراءاتهم. الاستفادة من الدرس بين المصدر أن كثيرا من العائلات رفضت هذه المكرمة ولم تقبل بها، بسبب التجارب المريرة السابقة مع الحوثيين ومعرفة كذبهم وتضليلهم وعدم التزامهم أو وفائهم بأي وعود. وأضاف أن المقاتلين في الجبهات اليوم لم يتسلموا رواتبهم منذ سنوات، فيما القيادات العليا تنعم بالمرتبات وكل المميزات. وقال: «الكثير تذمروا ويريدون الهروب والعودة لأسرهم، وهنا يعاني الحوثيون من وقت مبكر من توقف المقاتلين أو التحاقهم بالجبهات وتحذيرهم للجميع بأن الحوثيين كاذبون ويعملون لمصالحهم الخاصة فقط». وأكد أن المرحلة الحالية التي يمر بها الانقلابيون هي من أصعب المراحل وأضعفها نظير فشلهم في استقطاب المقاتلين الجدد، خصوصا أن الجبهات في الفترة الأخيرة شهدت سقوط أعداد كبيرة من القتلى الحوثيين وحالات استسلام وهروب، كما أن المخاوف تحيط بهم من كل جنب خصوصا تلك التي تتعلق بإمكانية سقوط الحديدة أو صعدة في أي وقت، ولذلك هم يحاولون تكثيف المقاتلين في هاتين المنطقتين على حساب جبهات أخرى. وطالب المصدر بتدخل عاجل للمنظمات الإنسانية العالمية بعيدا عن المنظمات المتواجدة في صنعاء التي لم تحرك ساكنا، خصوصا أن عمليات تجنيد الأطفال تتم على مرأى ومسمع المنظمات اليمنية التي لم تحرك ساكنا ولا تستطيع تنفيذ قوانين حماية الأطفال الذي يمنع الإتجار بهم أو استغلالهم وجعلهم وقودا لمعارك الحوثيين. الاحتيال على الأهالي لتجنيد أطفالهم - الترويج لخدعة جديدة أسموها «مكرمة السيد» - عبارة عن مكافأة شهرية للطفل المقاتل وإعطاء ذويه أولوية الحصول على الغذاء والعلاج - يوجد نوعان من المكرمة الأول يحمل ميزات لمن يسلم طفله للحوثيين - النوع الثاني يستهدف إقناع الأهالي بتجنيد الأطفال - المنظمات الحقوقية في اليمن تقف عاجزة أمام هذه التصرفات