جدد المرشح الرئاسي المصري أحمد شفيق اليوم هجومه الكاسح على جماعة الإخوان المسلمين التي يخوض محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عنها جولة الإعادة ضده يومي السبت والأحد المقبلين. وقال شفيق (70 عاماً) إن جماعة الإخوان تمارس الدعاية "السوداء" ضده وأنه يريد أن يحمي مصر منها. ومضى قائلاً في مؤتمر صحفي "الإخوان يصرون على الحرق والتلفيق ونشر الشائعات" مشيرا إلى أنه قدم أكثر من شكوى رسمية ضد الجماعة كما طلب من وزارة الأوقاف منع استخدام المساجد في الدعاية لمرسي. وأضاف "يوم الجمعة الماضي 80% من مساجد مصر تكلمت ضد أحمد شفيق ونادت بانتخاب المرشح الآخر، ويجب وقف هذه الدعاية السوداء التي لا تليق بالمساجد". وأضاف أن الإخوان حرقوا مقرات انتخابية له في عدد من المحافظات. وكان نشطاء أنزلوا صوراً كبيرة لشفيق من فوق عدد من المباني في القاهرة ومدن أخرى خلال مظاهرات طالبت بعزله سياسيا وأضرموا فيها النار يوم الجمعة. ويقول مصريون كثيرون إنهم لا يريدون أن يحكمهم عسكري سابق فيما يخشون أن يفرض الإخوان رؤيتهم المحافظة للإسلام. وقال شفيق الذي كان قائدا للقوات الجوية مثل مبارك "نجد من يحاول إفساد هذا العرس الديمقراطي. هؤلاء الإخوان يريدون التأثير على إرادة الناخب". ونفى الإخوان أن يكونوا أحرقوا مقار أو ملصقات دعائية خاصة بمنافسهم. وكان مجلس الشعب الذي يهيمن عليه الإخوان وإسلاميون آخرون أجرى في أبريل تعديلا على قانون مباشرة الحقوق السياسية، وهو ما عرف إعلاميا باسم قانون العزل السياسي، قضى بحرمان من شغلوا وظائف كبيرة في حكومة مبارك والحزب الوطني الذي كان يرأسه من حقوقهم السياسية وبينهم شفيق. واستبعدت لجنة الانتخابات الرئاسية شفيق من الترشح بعد صدور القانون لكنها قبلت تظلما تقدم به قائلة إن التعديل يبدو غير دستوري. وستبدأ المحكمة الدستورية العليا يوم الخميس نظر القانون لكن لا يعرف أن كان الحكم بشأنه سيصدر في نفس الجلسة. وفي هذا الشأن قال شفيق في المؤتمر الصحفي إنه يتجنب التعليق على عمل المحكمة لأن القانون يتصل به. وكان شفيق هاجم الإخوان في أكثر من مؤتمر صحفي في السابق لكنه قال إنه يرد على هجومهم عليه. وتصدرت صحيفة الحرية والعدالة الناطقة باسم حزب الحرية والعدالة صورة كبيرة لمرسي مبتسما أمس ونقلت عنه قوله "نظام مبارك وعصابته لديهم شهادة سوء سير وسلوك". وأحال مجلس الشعب إلى النائب العام ما قال النائب البرلماني عصام سلطان إنها مستندات تثبت أن شفيق باع بصفته رئيسا لجمعية تعمل لمصلحة طياري الجيش أكثر من 40 ألف متر مربع من أراضي الجمعية بثمن بخس لعلاء وجمال ابني مبارك، وعين وزير العدل قاضيا للتحقيق في الأوراق.