لقن المنتخب الهولندي لكرة القدم نظيره البرازيلي درسا قاسيا، وأطاح به من بطولة كأس العالم بتغلبه عليه 1/2 أمس بملعب "نيلسون مانديلا باي" في مدينة بورت إليزابيث في أولى مباريات دور الثمانية للبطولة، ويدين المنتخب الهولندي بفضل كبير في هذا الفوز إلى المدافع البرازيلي فيليبي ميلو الذي سجل هدفا عن طريق الخطأ في مرمى فريقه قبل أن يتعرض للطرد (الدقيقة 73) في الوقت الذي بحث فيه فريقه عن هدف التعادل. وكان المنتخب البرازيلي هو البادئ بالتسجيل عن طريق روبينيو في الدقيقة العاشرة من المباراة، ولكن المنتخب الهولندي نجح في تحويل تأخره إلى فوز ثمين في الشوط الثاني، حيث تعادل في الدقيقة 53 بهدف أحرزه ميلو عن طريق الخطأ في مرمى فريقه ثم سجل وسلي شنايدر هدف الفوز لهولندا في الدقيقة 68 صعد بها مع الفريق إلى الدور قبل النهائي. وسيطر الحذر الدفاعي على الدقائق الأولى من المباراة، ولكن سرعان ما كشر المنتخب البرازيلي عن أنيابه فجاءت المحاولة الخطيرة الأولى في الدقيقة الثامنة من اللقاء، وأسفرت عن هدف سجله روبينيو وألغاه الحكم الياباني يوتشي نيشيمورا. ولكن روبينيو لم يهدأ وواصل محاولاته ونجح في تسجيل هدف التقدم إثر تمريرة طولية من ميلو انفرد على إثرها بالحارس الهولندي ستيكلنبرج ليسدد الكرة من تحته لتتهادى إلى داخل الشباك. وشهدت الدقيقة 25 هجمة برازيلية خطيرة تغاضى خلالها الحكم عن احتساب ضربة جزاء لكاكا الذي تعرض للإعاقة داخل منطقة الجزاء، وكاد كاكا نفسه يسجل هدف الاطمئنان لفريقه بعدما تلقى الكرة على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 31 وسددها بمهارة فائقة في الزاوية البعيدة على يسار حارس المرمى الذي تألق وتصدى لها ببراعة فائقة إلى ضربة ركنية. وبدأ الشوط الثاني بهجمات متبادلة من الفريقين وإن ظل المنتخب البرازيلي هو الأخطر والأكثر هجوما، ومع ذلك نجح المنتخب الهولندي في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 53 إثر كرة عالية لعبها شنايدر من مسافة بعيدة في اتجاه المرمى البرازيلي حاول ميلو إبعادها لكنه حولها عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في ظل الخروج الخاطئ للحارس سيزار. وكثف المنتخب الهولندي ضغطه الهجومي في الدقيقتين التاليتين، وأسفر الضغط عن هدف التقدم إثر ضربة ركنية لعبها روبن وهيأها كاوت بمؤخرة رأسه لتصل على رأس شنايدر الذي حولها إلى داخل الشباك. واندفع المنتخب البرازيلي في الهجوم المكثف في الدقائق الأخيرة من المباراة، ولكن دون جدوى في ظل استبسال مدافعي هولندا من ناحية وتوتر أعصاب البرازيليين من ناحية أخرى، وعجز المدرب دونجا عن إيجاد الحلول لعودة منتخبه إلى أجواء المباراة. وفي المقابل تعددت انفرادات لاعبي هولندا بالحارس البرازيلي ولكن دون دقة في إنهاء الهجمات.