يبحث مسؤولون في أمانة المنطقة الشرقية، بعد غد، آلية لتطوير وتحسين 528 محطة وقود، والخدمات التي تقدمها المحطات على الطرق السريعة، وسط انتقادات لمستواها. ولوحت الأمانة بإغلاق المحطات التي لا تنفذ الآلية الجديدة، التي ستطبق بداية في حاضرة الدمام والطرق السريعة. ويشارك في النقاش أمين الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي، ورؤساء البلديات، ومديرو الشؤون الفنية والإدارة العامة للتخطيط العمراني، الذين سيستعرضون مشاهدات من الوضع الحالي للمحطات، وتوضيح تعارضها مع لائحة محطات الوقود، إضافة إلى استعراض عدد من المحطات «النموذجية» في المنطقة والدول المجاورة، وشرح آلية تطوير محطات الوقود والنقاط التي سيتم التركيز عليها لرفع مستوى الخدمة والمظهر العام. وقال مدير العلاقات العامة والإعلام في الأمانة محمد الصفيان: «إن ورشة العمل ستتناول شرح الآلية التي ستتخذ حيال محطات الوقود، وهي ان تلتزم البلديات بوقف جميع أنواع الرخص المهنية للمحطات وطلبات التجديد لها، ولأي نشاط في نطاق المحطات، أو طلبات الإضافة، أو التعديل لأنشطة داخل المحطات، بما فيها طلبات الترميم، أو إضافة مبانٍ. إلا بعد التقيد بخطة العمل»، مضيفاً ان «آلية التعميم على أصحاب محطات الوقود تتضمن ضرورة البدء في البرنامج المقترح، لتحسين الوضع الراهن، وتزويدهم بنسخة من لائحة محطات الوقود، على ان يقوم أصحابها بتقديم مخطط مقترح لتطوير محطاتهم من جانب مكاتب هندسية، بحيث تكون المخططات متوافقة مع اللائحة المعتمدة لمحطات الوقود. كما سيتم تشكيل لجنة من المختصين في أمانة الشرقية ومديري الشؤون الفنية، للاجتماع دورياً، لدرس المخططات المقدمة من أصحاب المحطات، واعتمادها في حال الموافقة عليها». وكانت بلدية غرب الدمام، أمهلت محطات وقود، ثلاثة أشهر لتعديل أوضاعها، وهددت بالإغلاق بسبب «المخالفات المتراكمة»، والتي رصدتها لجنة تحسين وتأهيل محطات الوقود في البلدية، التي قامت بزيارة لجميع المحطات التي تقع على الطرق السريعة وداخل المدن في نطاق غرب الدمام. وتم إشعار عدد منها لتعديل أوضاعها، لناحية الشكل العام والمداخل والمخارج والمساجد ودورات المياه، وتحسين مستوى المحال الصحية وغير الصحية داخل المحطات، التي بلغ عددها 182 محلاً. وشددت أمانة الشرقية، على «إبراز المظهر الحضاري للمحطات وخدماتها، وشُكّلت فرقٌ ميدانية، لزيارة المحطات، بهدف جعلها ذات طابع مميز، إضافة إلى رصد المحطات المخالفة للضوابط والشروط الفنية والمشوهة للمنظر العام، في محاولة لتحسينها بما يليق بأهمية المنطقة، ضمن خطة عمل تم الإعداد لها مسبقاً، ويجري تطبيقها حالياً. وتم حصر محطات الوقود، ووضعها وفق الأولويات والمعايير المطلوبة، من خلال تحديد خط السير والمحطات التي تقع على الطرق الرئيسة تحديداً، وتم خلال الجولات تدوين بعض الملاحظات ورصد مخالفات صريحة، وإشعار أصحابها بضرورة تحسين أوضاعها ومعالجتها». وتتضمن الشروط والضوابط المعمارية وإجراءات السلامة المعدة لمحطات الوقود، «الالتزام بتحديد مداخل المحطة ومخارجها، وعدم نفاذها على شوارع فرعية، إضافة إلى تعديل الواجهات واللوحات الإعلانية للمحال، وإزالة التالف منها، واستبدالها بما يتماشى مع واجهات المباني الحديثة. وان يراعي أثناء تصميم الواجهات عدادات الخدمة، من مياه وكهرباء، فلا توضع في شكل عشوائي تشوه المظهر الخارجي للمنشأة».