تقول صحيفة newsweek إن أحد خبراء السياسة الخارجية والإرهاب يعتقد أن الرئيس دونالد ترمب ونظيره رجب طيب إردوغان ضحك عليهما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد أن تم السماح لتركيا بإطلاق هجومها الحالي في الشمال الشرقي في سورية. الهجوم، الذي أسماه الأتراك بعملية نبع السلام، قد تم إطلاقه يوم الأربعاء بعد اتصال هاتفي بين ترمب وإردوغان في يوم الأحد الذي سبقه، وأعلن ترمب انسحاب القوات الأميركية من حد سورية مع تركيا بعد فترة قصيرة من الاتصال الهاتفي. اتهام ترمب بعد الانسحاب، تم اتهام ترمب بخيانة أكراد المنطقة وقوات سورية الديمقراطية التي لعبت دورًا أساسيًا في القضاء على نفوذ المتشددين من «داعش في المنطقة». ولكن ما حدث هو أن روسيا عقدت صفقة مع قوات سورية الديمقراطية لإضعاف النفوذ الأميركي في سورية، وتوريط إردوغان، على أن تبحث روسيا بعدها على إقامة منطقة حظر جوي في مناطق الأكراد بديلاً للمنطقة الآمنة التي كانت تبحث عنها أنقرة مع الولاياتالمتحدة. عقوبات اقتصادية ويقول مايكل إس سميث II، خبير ومحلل لشؤون الإرهاب، وكذلك محاضر في برنامج الدراسات الأمنية العالمية في جامعة جونز هوبكنز، إن الخطوة قد تمت بسلطة روسية، وقال تعليقاته ردًا على ليندسي غراهام، عضو في الحزب الجمهوري «أهنئ الجمهوري ترمب على خططه لفرض عقوبات اقتصادية على النظام التركي». «مرحبًا يا ليندسي»، كما غرد سميث ردًا على غراهام في يوم الأحد «كما كنت تسألني أسئلة عمّا كان يحدث في سورية أثناء رئاسة أوباما، سأشرح ذلك بمصطلحات بسيطة. «لقد انضحك على إردوغان من قِبل بوتين. الآن صديق بوتين «الرئيس السوري بشار» ربما سيتحكم بالمناطق التي أرادها بوتين». في الرد على تغريدة أشارت إلى أن أميركا ضحك عليها أيضًا، قال سميث: «لم يتم الضحك على أميركا. وإنما تم الضحك على ترمب». اتفاقية مع الأسد جاءت تغريداته بعد فترة بسيطة من قيام قوات سورية الديمقراطية بالإعلان عن اتفاقية مع الأسد وبوتين في مساء يوم الأحد، وافقت بموجبها القوات الكردية على التخلي عن السلطة على مدن الحدود شبه المستقلة منبج وعين العرب وحتى دمشق مقابل الدعم العسكري، وترجح الاتفاقية أن تنتشر سورية على غالبية حدودها مع تركيا. طموحات إردوغان عندما طُلِب منه أن يشرح تعليقاته أكثر، قال سميث ل نيوزويك: «إذا كانت لديك الطموحات التي يمتلكها إردوغان بالفعل من أجل إصلاح تركيا لتكون حاكمة مستبدة، فمنطقيًا ستبدأ بالبحث عن شركاء موثوقين الذين لن يقوموا باعتراض هذا النوع من التحول». تابع «تمكنت بالفعل في 2015 و 2016 أن إردوغان كان يحاول بشكل متزايد تحسين الشراكات مع نظام بوتين عن طريق الإشارة إلى الوضع الأمني في جنوبتركيا، في حين «لا أعتقد أن هنالك العديد من المحللين العقلاء سيأخذون في عين الاعتبار تاريخ نظام بوتين كشيء آخر غير استمرار الشيوعي، والأخلاقيات المعادية للناتو». زيادة التوترات قال سميث إن بوتين شجع طموحات إردوغان العالمية من أجل زيادة التوترات داخل حلف الناتو، وذلك فقط من أجل التخلي المباشر عن إردوغان، وتابع «أنشأ بوتين هذا الموقف الذي فيه دفع إردوغان إلى الاعتقاد بأنه سيتحمل قيام إردوغان بهذه الخطوة ضد الأكراد، الأمر الذي لم يكن إردوغان يتوقعه أن هذا النوع من التمكين سيؤدي إلى توترات زائدة مع الحكومات في دول أعضاء الناتو». إردوغان وترمب وأضاف سميث أن بوتين أصدر الآن بياناً يشير -ظاهره على الأقل- بأنه يعترض احتلال تركيا لهذه الأراضي في سورية، ووضع إردوغان في الزاوية والسؤال هو، «من الذي سيدعم إردوغان في هذه المرحلة»؟، مؤكداً أن الأمر الذي قام به بوتين جعل إردوغان وترمب يبدوان كالمهرجين. صفقة الأكراد مع النظام وروسيا تقلب الموازين - الصفقة ترجح انتشار القوات السورية على حدودها مع تركيا - الرئيس السوري سيتحكم بالمناطق التي أرادها بوتين - الأكراد يتخلون عن السلطة للأسد على مدن الحدود شبه المستقلة - بوتين جعل إردوغان وترمب يبدوان كالمهرجين