أيدت الولاياتالمتحدة فرض عقوبات دولية قاسية على سورية تحت الفصل السابع "إذا لزم الأمر"، دعما لطلب قدمته الجامعة العربية الأسبوع الماضي بهذا الشأن. وقال وزير الخزانة الأميركي تيموثي جايتنر إن "الولاياتالمتحدة تأمل أن تنضم جميع البلدان المسؤولة قريبا إلى اتخاذ إجراءات مناسبة ضد النظام السوري، بما فيها القيام بتحرك في مجلس الأمن تحت الفصل السابع إذا لزم الأمر". وتركز الولاياتالمتحدة على تشديد العقوبات الدولية الاقتصادية على سورية "بما يساعد على تسريع تخلي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة". ومن جهته أعلن وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرزي أمام لجنة برلمانية أن هناك خطرا من حصول إبادة في سورية في غياب تدخل سريع. وقال تيرزي أمام لجنتي الخارجية في مجلسي الشيوخ والنواب إن "إستراتيجية دمشق قد تفضي إلى إبادة في حال لم يتم التدخل سريعا". وأوضح أن "إستراتيجية دمشق واضحة، فهي تريد الدفاع عن بقائها عبر تصعيد العنف ضد السكان بأشكال أكثر مباشرة ووحشية ومن خلال تغذية النزاعات بين مختلف شرائح المجتمع السوري". وفي سياق متصل أكدت الصين وروسيا مجددا معارضتهما الشديدة لأي تدخل عسكري في سورية رغم الضغوط الدولية المتزايدة على البلدين لدفعهما إلى تغيير موقفهما. وجاء في البيان المشترك الذي أعقب محادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعماء الصينيين في بكين، أن البلدين يعارضان أية محاولة لفرض تغيير للنظام في سورية. وجاء في البيان أن "روسيا والصين تعارضان بشكل قاطع المساعي لحل الأزمة في سورية عن طريق التدخل العسكري الخارجي، كما تعارضان فرض سياسة لتغيير النظام بما في ذلك داخل مجلس الأمن الدولي". ومن جهته حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من أن الاستجابة لمطالب المعارضة السورية بتغيير نظام الأسد ستقود إلى كارثة. وقال إن "جماعات المعارضة خارج سورية تطلب من المجتمع الدولي بشكل متزايد ضرب نظام الأسد عسكريا وتغيير النظام". وأضاف "هذا أمر خطير للغاية، وأستطيع القول حتى إن هذه طريقة ستجر المنطقة إلى كارثة". وأضاف "من المهم أن نفهم أن المعارضة السورية متنوعة، وأنه توجد جماعات مختلفة في المعارضة غير المتصالحة". وقال لافروف إن الصين وروسيا اتفقتا على دعم قرار مجلس الأمن الذي صادق على خطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان لحل الأزمة.