دشنت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والمركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها «وقاية» المنصة الوطنية لرصد الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية في المنشآت الصحية الحكومية والخاصة في المملكة التي تهدف إلى الوقاية من خطر العدوى والحد من انتشارها. وأوضح المشرف على معهد بحوث الأحياء والبيئة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور عبدالعزيز المالك أن «هذا الإنجاز ثمرة للشراكة الناجحة بين برنامج البحث والتطوير في الأمراض المعدية مع برنامج الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية بالمركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها»، مضيفاً أن «الأمراض المعدية المسببة بالجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية تشكل تحدياً كبيراً لكثير من دول العالم ومنها المملكة». 49 منشأة أفاد المدير العام التنفيذي للمركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها عبدالله القويزاني أنه تم حتى الآن إطلاق الشراكة لتجهيز 49 منشأة صحية في مختلف مدن المملكة ستكون بدورها نواة للرصد والتبليغ عن الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية، مضيفاً «شراكتنا مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تعد شراكة إستراتيجية ذات قيمة عالية نستهدف من خلالها تغطية المنشآت الصحية في المملكة كافة بحلول الربع الثالث من العام الميلادي 2020». وقد عملت المدينة خلال الفترة الماضية بالشراكة مع المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها على إنشاء منصة تسجيل إلكترونية في المنشآت الصحية السعودية الحكومية والخاصة، حيث تهدف هذه المنصة إلى بناء قاعدة بيانات وطنية لرصد وتسجيل جميع حالات العدوى بالجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية. هدف المبادرة يذكر أن المنصة الوطنية لرصد الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية تعد بمثابة حجر الزاوية لتقييم العبء وتوفير المعلومات اللازمة لاتخاذ الإجراءات الوقائية والقرارات على أسس علمية ثابته. وتهدف مبادرة إطلاق المنصة الوطنية إلى تعزيز دور الرصد وبرنامج الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية بالمركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها وذلك من خلال عمل نهج موحد لجمع البيانات الخاصة بدقة عالية وتحليلها وتبادلها مع المختصين وأصحاب القرار، إضافة إلى توفير مؤشرات وإحصائيات مباشرة لحالات العدوى وإصدار التقارير بشكل إلكتروني ودوري ومشاركتها مع منظمة الصحة العالمية والمنظمات الأخرى ذات العلاقة.