بعد نحو 6 أشهر من تصنيفها الائتماني للسعودية عند (A-/A-2) مع نظرة مستقبلية مستقرة في مارس الماضي، أكدت وكالة ستاندرد آند بورز S&P للتصنيفات الائتمانية أمس، تصنيفها الائتماني للسعودية عند ((A-/A-2، مع نظرة مستقبلية مستقرة، مع توقعات بتعافي إنتاج النفط السعودي سريعا في أعقاب هجمات 14 سبتمبر على منشأتين لإنتاج الخام، وتؤكد الوكالة تصنيفها لديون المملكة السيادية الطويلة والقصيرة الأجل عند (A-/A-2)، مشيرة إلى أن النظرة المستقبلية المستقرة، تستند إلى توقعات بسرعة إصلاح منشآت إنتاج النفط. نظرة مستقبلية مستقرة بحسب «سي ان بي سي» أكدت الوكالة على تصنيفها لديون السعودية السيادية الطويلة والقصيرة الأجل عند A-/A-2. وتضيف الوكالة أن النظرة المستقبلية المستقرة تستند إلى توقعات بسرعة إصلاح منشآت إنتاج النفط، التي هوجمت في 14 من سبتمبر الجاري. وتتوقع S&P أن تحاول السعودية الحفاظ على التوازن بين الإنفاق لدعم الاقتصاد والعمل على احتواء العجز المالي. وقالت الوكالة إن النظرة المستقبلية المستقرة تستند إلى توقعات بأن نموا اقتصاديا معتدلا سيستمر حتى نهاية 2021، بدعم من تزايد استثمارات الحكومة. وتيرة نمو اقتصادي معتدل أكدت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية في مارس الماضي تصنيفها الائتماني للسعودية عند (A-/A-2)، مع نظرة مستقبلية مستقرة، مؤكدة أن حكومة المملكة تسعى إلى تنويع مصادر الدخل غير النفطي. وقالت الوكالة إن نظرتها المستقبلية المستقرة للسعودية تعكس توقعاتها بأن المملكة ستحافظ على وتيرة لنمو اقتصادي معتدل في العامين المقبلين. التصنيف الائتماني التصنيف الائتماني أو الجدارة الائتمانية هي درجة تظهر حكم وكالات التصنيف الائتماني العالمية على مدى قدرة دولة أو مؤسسة ما على سداد ديونها. فمعنى تصنيف ضعيف أن هناك احتمالا بألا يستطيع المدين الوفاء بالتزاماته، أما التصنيف المرتفع فيعني استبعاد الاحتمال، ويسهل التصنيف المرتفع على الحكومات والشركات الحصول على تمويل وقروض سواء من الأسواق الداخلية أو الخارجية. وتتم عملية التصنيف بناء على معايير اقتصادية ومحاسبية معقدة أهمها الربحية، ثم الموجودات أو الأصول، والتدفقات المالية التي توضح الوضع المالي للمؤسسة. تقييم المخاطر تقوم وكالات التصنيف الائتماني بشكل عام بتقييم المخاطر المتعلقة بإصدارات الدين سواء للشركات أو الحكومات. وتعد قدرة المصدر على الوفاء بتسديد فوائد الدين والأقساط المترتبة عليه أهم مؤشر للجدارة الائتمانية، التي تبنى عليها التصنيفات من قبل هذه الوكالات. ويوجد العديد من وكالات التصنيف الائتماني حول العالم إلا أن هناك ثلاث شركات بالتحديد يطلق عليها الشركات الثلاث الكبرى، وهي «ستاندرد آند بورز» و»موديز» و»فيتش»، وكلها شركات أميركية المنشأ. وتستعمل وكالات التصنيف رموزا لوصف الجدارة الائتمانية تبدأ من AAA كأعلى تصنيف ائتماني نزولا للتصنيفات الأقل جدارة عبر الحروف AA و A وBBB. وتسيطر كل من «ستاندرد آند بورز» و»موديز» على تصنيف أكثر من 80 % من إصدارات الدين حول العالم سواء للشركات أو الحكومات أو البلديات والحكومات المحلية، فيما تعد «فيتش» أقل سمعة نسبيا، مقارنة بالشركتين الأخرتين. وبالعموم، فإن الشركات الثلاث تسيطر على ما يراوح بين 90 و95 % من سوق إصدار الديون في العالم. وكالات التصنيف الثلاث الكبرى الشركة الجهة التي تتبع لها ستاندرد آند بورز وحدة تابعة لشركة «ماكجرو هيل» المدرجة بسوق نيويورك فيتش وحدة تابعة لشركة فيمالاك موديز مدرجة في سوق نيويورك أبرز الرموز المستعملة من قبل S&P AAA: الأكثر أمانا AA- ، AA+، AA: جدارة ائتمانية عالية A+، A-، A: جدارة ائتمانية متوسطة إلى عالية BBB+، BBB-، BBB: جدارة ائتمانية متوسطة إلى أقل من متوسطة