في الوقت الذي شكلت فيه جامعة نجران لجنة للتحقيق في أسباب الحريق الذي شب داخل المبنى الإداري للمدينة الجامعية الذي ما زال تحت الإنشاء مساء أول من أمس، وانفردت "الوطن" بنشر تفاصيله في موقعها الإلكتروني في حينه، أظهرت نتائج التحقيقات التي أجراها الدفاع المدني، أن السبب الرئيس لاندلاع الحريق يعود إلى استخدام عمال الشركة المنفذة للمشروع آلات قص الحديد بالموقع في ظل غياب وسائل السلامة وعدم الالتزام بها. وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بنجران المقدم علي بن عمير الشهراني، في تصريح صحفي أمس، أن استخدام آلات قص الحديد أدى إلى انتشار كميات كبيرة من الشرار إلى الأخشاب الموضوعة في الموقع بطريقة مخالفة لاشتراطات السلامة، إضافة إلى عدم تخزينها بالطريقة السليمة، إذ إن كميات تلك الأخشاب زادت من انتشار رقعة النيران. وأشار الشهراني، إلى أن عمليات الدفاع المدني تبلغت بالحادثة في تمام الثامنة والنصف مساء أول من أمس، ووصلت للموقع في تمام التاسعة والثلث، نظرا لبعد الموقع عن المنطقة بنحو 45 كلم، إضافة إلى وجود إشارات مرورية ومفارق طرق على امتداد الطريق المؤدي للجامعة، كما أن الطرق الترابية داخل المدينة الجامعية شكلت عائقا لوصول الآليات للموقع، مضيفا أن الدفاع المدني سيطر على الحريق في وقت قياسي، وتم إخماده. كما أشار إلى أن الطرق المؤدية للمبنى تحتاج إلى تمركز لآليات الدفاع المدني. من جهتها، أصدرت جامعة نجران أمس بيانا صحفيا، أكدت خلاله أن مدير الجامعة الدكتور محمد بن إبراهيم الحسن، وجه بتشكيل لجنة للتحقيق ومعرفة أسباب الحريق بالتعاون مع الجهات المختصة. وأضاف البيان، أن الخسائر المادية كانت محدودة جدا ولم يتأثر المبنى، إذ اقتصر الحريق على الأخشاب المستعملة في العلميات الإنشائية.