استقبل وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، بمكتبه في الوزارة أمس، مبعوث رئيس الوزراء البريطاني لحرية الدين والعقيدة اللورد أحمد أوف ويمبلدون، والوفد المرافق له، الذي يزور المملكة حاليا، وجرى خلال اللقاء بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وبيّن آل الشيخ أن المملكة أسهمت بشكل فاعل في نشر مبادئ التسامح والتعايش السلمي بين الشعوب، وأتباع الأديان، انطلاقا من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، التي ترتكز على الوسطية والاعتدال، ونبذ الغلو والتطرف. من جانبه، ثمّن ويمبلدون دور المملكة في هذا المجال، وأن الحكومة البريطانية تقدر الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة باعتبارها من أكثر الدول التي خطت لتعزيز الحوار مع الحضارات على مستوى العالم. مشاركة شاركت الوزارة في الاجتماع ال18 للأمانة العامة للمؤتمر الدولي السابع لزعماء الأديان العالمية والتقليدية، الذي انطلقت فعالياته أمس في كازاخستان ويستمر يومين، بمشاركة ممثلين عن الزعامات الدينية في دول العالم. وألقى ممثل الوزارة في الاجتماع، المدير العام للملحقيات الدينية والبرامج الموسمية الشيخ محمد العريفي كلمة قال فيها «إن الإسلام يتضح فيه معاني السلام والأمن والاطمئنان، حيث تحية الإسلام التي تعد معانيها مقصدا من مقاصد الإسلام العظيمة»، مشيرا إلى أن النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - جاور غيره من أبناء الديانات الأخرى وكان يزور مريضهم ويتعامل معهم بالأخلاق الحسنة. وأوضح الشيخ العريفي، أن المملكة تسير على نهج التحاور والتفاهم والتعايش السلمي منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- مشيراً إلى إنشائها مركزا عالمياً للحوار بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة. تكامل أكد الشيخ العريفي، أهمية أن تكون العلاقة بين القيادات الدينية في العالم والإعلام علاقة تكامل لا تناقض وعلاقة تعاون لا انشقاق، وأهمية فهم الناس الصورة الحقيقية للدين القائم على السلام ومحبة نشر الأمن بين البشرية جمعاء، لا سيما وأن هناك تشويه للدين ومتسلقون باسم الدين يرتكبون أفعالا مجرمة ومحرمة، مشددا على أهمية محاربة الغلو والتطرف ومحاربة الانحلال والذوبان الذي قد يوجد بين شباب اليوم. من إسهامات المملكة - نشر مبادئ التسامح والتعايش السلمي بين الشعوب وأتباع الأديان - التركيز على الوسطية والاعتدال - نبذ الغلو والتطرف - اعتماد نهج التحاور والتفاهم والتعايش السلمي