حل علينا العام الهجري الجديد، بعد عام مضى شهد إنجازات ونجاحات عمت أرجاء الوطن ، نسأل الله العلي القدير أن يجعل العام الجديد عام خير وبركة، وأن يعز الوطن وحكومته، وطن الخير والنماء، وأن ينصر الإسلام والمسلمين. خلال العام 1440 بجهود خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين والحكومة وكل فرد من أبناء هذا الوطن الغالي الأوفياء لدينهم ووطنهم، تحققت إنجازات كبيرة، وعشنا عام لحمة وطنية وترابطاً قوياً، وكلٌ نذر نفسه لخدمة الدين والوطن، الجيش يذود ويسود على حدود الوطن، ورجال الأمن يحافظون على الأمن والأمان، ويضربون بيدٍ من حديد على كل خائن أو فاسد أو حاقد يسعى إلى دمار وتفكيك لحمة الوطن الواحد. خادم الحرمين وولي عهده وحكومته يعملون ويسهرون ليل نهار في خدمة المواطن والمقيم والحاج والمعتمر في مهبط الوحي في بلد الحرمين الشريفين. يصعب حصر الجهود الأمنية والتنظيمية والصحية، وكل ما يخدم الحاج، كان حج العام الماضي محل انبهار كبير من العالم قاطبة، بفضل الله وتوفيقه وجهد الرجال المخلصين تحقق النجاح لموسم الحج بكل يسر وسهولة حسب ما خطط له. الإنجازات لا تقتصر على الحج، بل شملت أرجاء الوطن الكبير في كل منطقة وكل مدينة وقرية وهجرة، مشاريع ونماء وسياحة وتطوير. في منطقة عسير، كان هناك حراك كبير في كل محافظة وكل مدينة وقرية، حتى الأرياف شهدت نشاطات في كل مجال يقودها ويشرف عليها أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز حفظه الله. هذا الأمير صاحب المبادرات والهمة العالية والعمل المتواصل القيادي الميداني، تواصل مع كل أبناء منطقة عسير، شاركهم أفراحهم وأتراحهم، إذ إن تجربة حملة إزالة التشوه البصري في عسير تعد أحد الإنجازات الجميلة التي أشرف عليها بنفسه بإدارة احترافية وتقنية عالية. وأشير إلى دعمه السياحة الريفية في خطوة إيجابية تخفف الضغط والازدحام على المدن والمحافظات. وقد بادر أهالي بني مازن بإقامة أكثر من 11 مطعما ومقهى بجهود ذاتية تشغيلاً وإشرافاً ، مما يخفف الضغط على المدن ويعيد للقرية مكانتها ويحقق أحلامها من الخدمات . أسر سعودية من الرجال والنساء تستحق الإشادة والشكر والتكريم الذي تعده إمارة منطقة عسير في نهاية كل صيف، لتقول لكل محسن أحسنت، وتعالج وتحصر السلبيات لتلافيها الأعوام القادمة بإذن الله.