في وقت توقع فيه وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، أن يكون العام الدراسي الجديد شاهداً على نقلة كبيرة في تطبيق لائحة الوظائف التعليمية وسلم الرواتب الجديد، رغبة في تحسين الأداء وتحقيق الرضا الوظيفي، يباشر اليوم المعلمون والمعلمات أعمالهم، وسط عدم رضا البعض منهم عن أبرز بنود اللائحة الجديدة والمتعلقة بربط العلاوة السنوية باجتياز الرخصة المهنية، وتخوفهم من تأثيرها النفسي عليهم أو على أدائهم كما أظهرت ذلك مواقع التواصل الاجتماعي. عدم الرضا منذ إعلان تفاصيل لائحة الوظائف التعليمية لم تهدأ مواقع التواصل من نقد الكثير من المعلمين والمعلمات لها، وخاصة ما يتعلق بعلاوتهم السنوية، معتبرين ربطها باجتياز الرخصة المهنية يؤثر عليهم نفسيا وماديا، وما زال هاشتاق #العلاوة_السنوية يتصدر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» على مدار 47 يوما منذ إعلان اللائحة حتى موعد إعداد هذا التقرير. تقييم القيادات تضمنت تعليقات ومداخلات المعلمين والمعلمات على اللائحة بعض التساؤلات، منها: لماذا ربط علاوة المعلم والمعلمة دون سواهما من موظفي الدولة باجتياز الرخصة المهنية؟ ولماذا لا يعتمد على قادة المدرسة في تقييم الأداء للمعلم والمعلمة وربطها بالعلاوة السنوية؟. وفي وقت اعتبرت تصريحات المسؤولين أن اللائحة تزيد من الدافعية، والعطاء، أكدت تعليقات المعلمين أنهم بحاجة إلى حوافز جديدة بعيدة عن ربط علاوتهم السنوية باجتياز رخصة مهنية، متفائلين أن تتعدل اللائحة إلى تخفيض في النصاب، وتطويرهم بدورات خارجية، وتحقيق التأمين الطبي لهم، إضافة إلى إدراج حوافز أخرى تعزز مكانتهم. الرخصة غير عادلة أوضحت تعليقات المعلمين أن الأمان والعدالة قد يتغيبان بدءا من العام الجاري، حيث إنهم ملزمون لاستمرار علاوتهم باجتياز اختبار الرخصة المهنية بعد كل 4 سنوات، فيما اعتبر البعض أن إجراء الرخصة يصيب المعلمين بالقلق والتخوف وعدم الإحساس بالأمان، إضافة إلى أن تحديد مصير علاوة المعلم بإجراء اختبار لمدة ساعتين تقريباً غير عادل، وقد يجتازه معلم لا يستحق أو مقصر في عمله وانضباطه، ويخفق فيه آخر ملتزم ومجتهد في عمله، ويحصل الأول على العلاوة فيما الآخر يحرم منها. المكلفون بغير تخصصاتهم أضاف المعلمون من خلال رصد «الوطن» لأصداء اللائحة التعليمية الجديدة، أن هناك معلمين كلفوا بتدريس غير تخصصاتهم لسد العجز الذي تتحمله الوزارة، فمثلا هناك معلمون مكلفون بتدريس الصفوف الأولية بعيدا عن تخصصاتهم، وآخرون كلفوا بالقيادة المدرسية سنوات طويلة، وآخرون يدرسون تخصصات أخرى لأعوام طويلة بالمرحلة الابتدائية وحققوا نجاحاً كبيرا، فكيف لهم أن يجتازوا اختبارا جزء منه يتعلق بتخصصاتهم التي انشغلوا عنها سنوات لخدمة التعليم وخاصة كبار السن. تأثر الأداء تخوف البعض من انشغال المعلمين بأمر اجتياز الرخصة المهنية، والعودة إلى المراجع والمذكرات وغيرها، مما قد يؤثر سلبا على أدائهم في الحصة، إضافة إلى التخوف من أن يتأثر المعلم المجتهد والمميز في تدريس الصفوف الأولية، أو مواد المرحلة الابتدائية الأخرى، عند حرمانه من العلاوة السنوية لعدم اجتيازه الرخصة المهنية، وينعكس ذلك على أدائه ونشاطه وحماسه وتقبله للتكليفات والأعمال الإضافية، وخاصة إذا شاهد زميلا له أقل جهداً منه قد منح العلاوة السنوية لاجتيازه الرخصة. أسباب الامتعاض من ربط العلاوة بالرخصة الإجراء فقط للمعلمين دون موظفي الدولة يتولد شعور بعدم الأمان والخوف والقلق ينشغل المعلم ذهنيا بمسألة الاختبار واجتيازه انشغال المعلم بمراجعة مصادر للاختبار عدم عدالة اختبار لمدة ساعتين بتقييم أداء المعلم حرمان معلم منضبط وكفء من العلاوة ومكافأة متهاون ابتعاد معلمين عن تخصصاتهم الأساسية بمهام وتخصصات أخرى تأثر أداء المعلم وانخفاض حماسه وعطائه في حال حرمانه من العلاوة تهميش الأداء اليومي وتقييم القيادة المدرسية