استقبل المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في الأحساء 30 وفداً أجنبياً من الأكاديميين والمهندسين العاملين في القطاعات المختلفة في المملكة على مدى 36 شهراً مضت في برنامج "السياحة الدعوية"، الذي ينفذه المكتب كوسيلة دعوية تستهدف استقطاب شريحة غير المسلمين العاملين في المملكة وبعض الزوار غير العرب. وأوضح مدير إدارة الدعوة والإرشاد في المكتب الشيخ عبدالمنعم الحسين في تصريح ل"الوطن" أمس، أن برنامج "السياحة الدعوية"، يركز في مقامه الأول على تعريف الوفود بالإسلام من خلال إبراز محاسنه وإزالة ما علق بالأذهان من صورة خاطئة، وتعريفهم بثقافة وحضارة المملكة، والإجابة عن استفساراتهم، إذ إنه يتم توفير داعية يجيد لغة الجالية المخصصة لها الرحلة، بجانب ترتيب برامج تناسب أفراد الجالية، والتكفل بجميع مصارف الرحلة من نقل وضيافة. وأضاف الحسين، أن المكتب يحرص على إعداد برنامج دعوي سياحي مناسب يمتد ليوم كامل تبعاً للفترة المحددة لكل وفد، ويتضمن استقبال الوفد في مقر المكتب والتعريف بدوره وأهدافه، وزيارة بعض المعالم الأثرية والإسلامية في الأحساء كجامع الجبري ومسجد قصر إبراهيم وغيرها، وزيارة متنزه الأحساء الوطني وبعض المعالم السياحية الأخرى، بالإضافة إلى تناول الوجبات في مواقع ترفيهية مختلفة، وفي نهاية البرنامج، يتم تسليم جميع أعضاء الوفود هدايا تذكارية لمعالم الأحساء وترجمة لمعاني القرآن الكريم وبعض الكتيبات التي تتحدث عن محاسن الإسلام، بجانب تزويد الراغبين من أعضاء الوفد بالكتب الإسلامية التي يرغبونها. وأكد الحسين أن جميع الوفود، التي يتراوح متوسط أعداد أفراد كل وفد ما بين 15إلى 20 فرداً، أبدوا إعجابهم وشكرهم على البرنامج، وحظي بقبول واستحسان الكثير منهم، ووصل الأمر ببعض الوفود إلى نقل مشاعر إعجابهم إلى زملائهم الآخرين، الذين بدورهم، حضروا إلى المكتب للاستفادة من البرنامج والوقوف على البرنامج فعلياً، مستشهداً في ذلك بزيادة أعداد الوفود الزائرة للمكتب والمشاركة في البرنامج بشكل مستمر وبلغات أجنبية مختلفة. وكان المكتب استقبل الخميس الماضي وفداً ضم أفرادا من الجنسيات الفرنسية والإيطالية والكندية والبريطانية، واشتمل البرنامج على جولة على الأماكن الأثرية منها قصر إبراهيم وجبل القارة، وتناول وجبة الغداء في إحدى المزارع.