اختتم أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال أمس زيارة تفقدية لقريتي آل خلف ودرامة بني بشر في محافظة سراة عبيدة، والتقى المشايخ والنواب والأهالي. وبارك الأمير تركي بن طلال في 23 /7/ 2019 موافقة أهالي القريتين على إعادة تأهيل قراهم التراثية، في يوم وصفه بأنه يوم خير أخزى الله فيه إبليس اللعين وشياطين الإنس والجن، وفي موقع متوسط بين قبيلتي آل خلف وآل درامة من قبائل بني بشر. وأكد الأمير تركي خلال كلمته أن زيارته بأمر من القيادة الحكيمة لتحقيق كل ما من شأنه إسعادهم، مشيراً إلى أن منهج الدولة السعودية ك«سحائب الغيث والرحمة» التي لا تميز في خيرها بين أرض وأرض، ولا يقف شيء في طريق انهمارها بالحياة والازدهار والتقدم، من خلال طموحها الذي لا حدود له إلا عنان السماء. وأوضح أن حدود القرار بين الأهالي والدولة في أي منطقة يستهدفها قطار التنمية، وأن القرار بالنسبة للأملاك الخاصة محفوظ ويعود للأهالي، وأن الدولة تتلقى الأوامر منهم فيما يخصها، في حين يبقى القرار في تنمية الأملاك العامة بيد الدولة التي لن يقف في طريقها أحد كائناً من كان. آل خلف تعد قرية آل خلف في بني بشر من أجمل القرى التي ما زالت تجذب الزوار والسياح، إذا تتميز بقصورها الطينية العالية وأبراجها المرتفعة وغارها الشهير الذي يحتوي بداخله على أربع غرف وأعمدة من المرمر ومكان للطهي وآخر لإيقاد النار، وباب تدخله الشمس مرتين في اليوم، وجامع آل مطر الأثري، ومسجد (القطفة)، والخزانات الدائرية المنحوتة في الصخر، وفيها بئر «برحا» أو بئر بني هلال وهي منحوتة يدوياً وعمقها 20 متراً وماؤها متوفر على مدار العام. درامة قرية درامة في بني بشر تشبه قرية آل خلف في النموذج المعماري، وتتميز بإطلاتها على تهامة من ناحية الغرب والجنوب، وبحسب المهندس متعب آل معتق، فالعمارة فن يؤرخ لوعي الشعوب، ويكرس مفاهيم التعامل مع البيئة، وظروف عناصر الطبيعة، ومن هنا كانت بيوت الطين لإيجاد سكن يتواءم مع هذه المناخات. واستخدم الطين مادة أساسية في بناء البيت ومادة الطين تتميز بأنها مادة عازلة للحرارة أثناء فصل الصيف، ويكون البناء بالطين عادةً إما على شكل عروق أو مداميك من اللبن تسمى (الّلبِن) ومفردها لَبِنَة، ومحلى بالرقف.