يعود المصريون في الخارج غداً من جديد للتصويت في انتخابات جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة المصرية التي يتنافس فيها المرشح الإخواني محمد مرسي والفريق أحمد شفيق، وتستمر العملية لمدة أسبوع ينتهي في التاسع من يونيو الجاري. وكانت السفارة المصرية في الرياض قد أعلنت اكتمال استعداداتها لاستقبال الناخبين في جولة الإعادة، سواء بالحضور لمقر السفارة أو عبر الإرسال البريدي. وقال السفير محمود عوف في بيان صحفي "عكف المسؤولون طوال الأيام السابقة التي أعقبت الجولة الأولى على دراسة كافة السلبيات التي ظهرت. وسنقوم بمضاعفة عدد أجهزة الحاسب الآلي، وزيادة الكوادر البشرية التي تعمل عليها وتخصيص أكثر من جهاز للسيدات والعائلات". وتجيء جولة الإعادة وسط حالة استقطاب حادة، حيث نظَّمت العديد من الحركات والقوى الثورية مظاهرة أمس تحت اسم "مليونية العزل السياسي" للمطالبة بعزل شفيق بوصفه آخر رئيس مجلس وزراء في عهد مبارك،. وكان خطيب الجمعة بميدان التحرير قد حذَّر من مخاطر عودة النظام السابق، وقال جمعة محمد علي "إذا فاز شفيق ستحدث حرب أهلية"، ما أدى إلى اعتراض مجموعة من الشباب على تحويل الخطبة إلى مادة سياسية مطالبين الخطيب الالتزام بالخطبة الدينية، ووصلت المشادات إلى تشابك بعض الأطراف بالأيدي وتدخلت اللجان الشعبية الموجودة بالميدان وقامت بالسيطرة على الموقف وفض الاشتباك. بدوره قال عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة محمد البلتاجي إنه لا يمكن لأي فصيل واحد إصلاح حال الأمة، وأضاف "لابد من المشاركة، فنحن في لحظة فارقة والحل الوحيد هو الاصطفاف الوطني حول الثورة، الإخوان جزء من مشروع وطني،وسأنضم لصفوف معارضتها إذا تراجعت أو خرجت عن التوافق الوطني". وبدوره نفى القيادي بالجماعة وعضو مجلس الشعب حلمي الجزار ما أشيع عن سعيهم للسيطرة على الجيش المصري، قائلاً "لا يستطيع أي تنظيم أو حزب التسلل للجيش المصري والاستحواذ عليه، فالقوات المسلحة رفضت توجيه سلاحها نحو الشعب حينما حاول مبارك دفعها لذلك أثناء الثورة. ومع تعاظم الدعوات لمقاطعة الانتخابات والامتناع عن دعم أي من المرشحين، أفتى عضو مجلس الشعب عن حزب النور السلفي محمد الكردي بعدم شرعية المقاطعة قائلاً "لا يحل الامتناع عن التصويت في الانتخابات ومن يفعل ذلك آثم، وكل من بلغ 18 عاماً ويحق له التصويت لا يحل له أن يتخلف عن المشاركة في جولة الإعادة، وعلى المصريين أن يختاروا رئيساً أجيراً عندهم وأن لا يخرجوا عليه في كل أمر، بل يجب عليهم فهم قوله وفعله ما دام في الإطار الصحيح المشروع".
مواقف • عوف: السفارة بالرياض أكملت كافة الاستعدادات لاستقبال الناخبين •البلتاجي: سأنضم للمعارضة إذا تراجع الإخوان عن التوافق الوطني • الجزار: ليس باستطاعة أي جماعة أن تسيطر على القوات المسلحة • الكردي: كل من يتخلف عن الإدلاء بصوته في انتخابات الإعادة آثم